“اتصالات اللاذقية” خطة شاملة لتحسين الخدمة واستبدال الكوابل المسروقة والحلول تسبق الشتاء

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية – باسمة إسماعيل:
تواصل فرع الشركة السورية للاتصالات في اللاذقية جهودها لتحسين جودة الشبكة، وإعادة الخدمة تدريجياً للمناطق المتضررة، مع وضع خطط طوارئ وتعزيز أعمال الصيانة والتأهيل الفني، في ظل التحديات التي تواجه قطاع الاتصالات في اللاذقية، ولاسيما تكرار سرقة الكوابل وما تسببه من انقطاع للخدمة عن عدد كبير من المشتركين، ومع اقتراب فصل الشتاء وما يحمله من احتمالات لأعطال إضافية.
وفي هذا السياق، أكد مسؤول متابعة اتصالات الساحل عبد القادر اليوسف، في تصريحه لـ”الحرية”، أن فرع الشركة في اللاذقية يعمل على تنفيذ خطة متكاملة تهدف إلى رفع جودة خدمات الاتصالات والإنترنت، من خلال تأهيل الشبكات النحاسية، وتوسيع شبكة الألياف الضوئية، ورفع كفاءة التجهيزات الفنية، إلى جانب تنفيذ صيانات دورية ومعالجة الأعطال الناتجة عن الضغط الكبير على الشبكات.

معالجة السرقات واستعادة الخدمة تدريجياً

وأشار اليوسف إلى أن فرع الاتصالات، بالتعاون مع الجهات المختصة، عمل خلال الفترة الماضية على استبدال الكوابل المسروقة في عدة أحياء، منها: الزراعة، المشروع العاشر، الرمل الجنوبي، الصليبة، والدعتور.
ولفت إلى أن الخدمة أعيدت تدريجياً إلى هذه المناطق خلال شهر أيلول وحالياً في شهر تشرين الأول، فيما تتواصل أعمال الفرق الفنية ميدانياً لحصر الأضرار واستكمال استبدال المقاطع المتضررة.
وأضاف: حالياً يجري العمل على استكمال استبدال الكوابل في منطقة الرمل الجنوبي، بهدف إعادة الخدمة بشكل كامل خلال الفترة المقبلة.

مركز هاتف أفاميا خطة لإعادة الخدمة بالكامل

أوضح اليوسف أن مركز هاتف أفاميا باشر منذ فترة بتنفيذ أعمال استبدال الكوابل المسروقة في أحياء (الدعتور، سكن الادخار، حي المزار، سكن الشباب)، وستتم عملية الاستبدال تدريجياً، على أن تشمل جميع الخطوط الخارجة عن الخدمة، ويتم العمل حالياً على المرحلة الأولى لإعادة الخدمة إلى الجزء الأكبر من الخطوط المنقطعة، على أن تستكمل المرحلة الثانية خلال الأسابيع القادمة، ليشمل الإصلاح كل المشتركين المتضررين منذ أكثر من شهرين.

خطة طوارئ شتوية ومشروعات توسعة جديدة

ونوه اليوسف إلى أنه لم تغب التحضيرات لفصل الشتاء عن خطة الاتصالات، مبيناً أن الفرع وضع خطة طوارئ لمتابعة أي انقطاعات محتملة نتيجة الظروف الجوية تشمل:
تعزيز جاهزية الورشات الفنية
توزيع الورشات على المحاور الرئيسية
تسريع الاستجابة لأي أعطال مفاجئة ناتجة عن الأحوال الجوية
كما ينفّذ حالياً عدداً من المشروعات لتحسين الخدمة، من أبرزها توسيع شبكة الألياف الضوئية (FTTH) في الأحياء الجديدة.
وأكد أن العمل مستمر لتأمين خدمات اتصالات بجودة عالية لجميع المواطنين، رغم التحديات الفنية والصعوبات الحالية.

بين الصبر والتفاؤل الحذر

في استطلاع ميداني أجرته “الحرية”، عبّر عدد من سكان حي المزار وسكن الشباب عن استيائهم من استمرار انقطاع خطوطهم الهاتفية لأكثر من شهرين، مشيرين إلى أن انقطاع الإنترنت أثر بشكل كبير على حياتهم اليومية، وخاصة في مجالات العمل والدراسة عن بعد.
وقال المواطن خالد عبادة. من حي الادخار: نحن لا نطلب المستحيل، فقط أن تعود الخدمة التي ندفع اشتراكها شهرياً، وخاصة مع اقتراب الشتاء وحاجتنا للاتصال والإنترنت في الظروف الطارئة.
فيما أبدت المواطنة ليلى سعيد من حي الدعتور بعض التفاؤل قائلة: رأينا فرق الصيانة في الحي، وهذا يعني أن هناك حركة فعلية. نأمل أن تعاد الخدمة قريباً.

خطوات على الطريق رغم التحديات

رغم العقبات الكثيرة التي تواجه قطاع الاتصالات في اللاذقية، من سرقات البنية التحتية إلى الضغط الهائل على الشبكات، إلا أن التحركات الميدانية والخطط الموضوعة، تشير إلى وجود جدية في التعامل مع هذه التحديات، وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
ويبقى الأمل معقوداً على سرعة تنفيذ الخطط، ليشعر المواطن بتحسن حقيقي في جودة الخدمة، ويتحول الصبر الطويل إلى رضا ملموس.

Leave a Comment
آخر الأخبار