خطوات نوعية لبريد اللاذقية تقلص طوابير المتقاعدين وتسرّع صرف الرواتب

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – باسمة اسماعيل:

يسجل فرع بريد اللاذقية نقطة إيجابية في سجل الخدمات العامة المقدمة للمواطنين، ولاسيما شريحة المتقاعدين، بعد نجاحه في تقليص فترات الانتظار الطويلة وتسريع آلية صرف الرواتب، في وقت لايزال فيه المواطنون ولاسيما المتقاعدون يعانون من الازدحام والتأخير في المصارف كالعقاري والتجاري، سواء عبر الصرافات الآلية أو داخل فروع تلك المصارف.

وخلال جولة لـ”الحرية” على عدد من مراكز البريد، عبّر متقاعدون عن ارتياحهم مقارنة بالفترات السابقة، حيث كانت تمتد فيها الطوابير لساعات طويلة، وفي أحيان كثيرة يعود البعض إلى منزله من دون قبض مستحقاته، اليوم وبحسب وصف أحد المتقاعدين تجربته:
ساعة واحدة كحد أقصى ونستلم راتبنا، في حين أشار آخرون إلى أن مشكلة نقص الرزم المالية ما زالت قائمة، يجب حلها ومتابعتها، حيث أصبح النقص يتراوح ما بين 10 إلى 50 ألف ليرة سورية وأحياناً لأكثر من ذلك، موضحين أن هذا النقص لا يقتصر على البريد، بل يطول المصارف الأخرى في المحافظة أيضاً، ما يسبب إحراجاً للموظفين، ويثقل كاهل المتقاعدين الذين بالكاد تغطي رواتبهم حاجاتهم لأيام معدودة.

إجراءات لتخفيف الضغط

في سياق ذلك التقت “الحرية” مديرة بريد اللاذقية منال زريق، التي أوضحت أنّ الارتياح جاء نتيجة إجراءات قامت بها المديرية وهي، فتح كوتين إضافيتين ضمن مبنى المديرية لتخفيف الازدحام، ونقل مكتب بريد الصليبة إلى مركز هاتف الكورنيش الجنوبي تلبية لمطالب المتقاعدين، إضافة إلى فتح كوة تقبيض جديدة في مكتب بريد أفاميا.

وأشارت زريق إلى أن المديرية افتتحت مراكز جديدة لدفع حوالات “شام كاش” في مبنى الفرع الرئيسي، وفي مكتبي بريد جبلة والجامعة، مؤكدة أن التوسعة ستستمر لتشمل جميع المكاتب البريدية تدريجياً، كما بينت أن المديرية مستمرة في دفع رواتب المتقاعدين والمنح المالية، بالإضافة إلى توطين رواتب عاملي تنظيم الأسرة، بما يسهم في تقليل الضغط وتسهيل الخدمة.

ولفتت إلى أن الخدمات التي تمت إعادة تفعيلها شملت، خدمة “غير عامل”، دفع رسوم الجامعة الافتراضية، الحوالات العادية والفورية، البريد العاجل، وخدمة الرواتب المنزلية لمتقاعدي التأمينات الاجتماعية والتأمين والمعاش.

النقص النقدي معضلة خارج يد البريد

وعن الشكاوى المتعلقة بنقص الرزم النقدية، أكدت زريق أن هذه المسألة تعالج فوراً في حال ورودها، موضحة أن سببها لا يعود للمؤسسة أو موظفيها، بل إلى الجهة المصرفية المحولة للأموال، علماً أنه تمت مخاطبتهم وكان الرد بأن المشكلة ناتجة عن تقادم العملة الورقية، وأن القيمة بالمليارات ما يجعل عدّها يستغرق وقتاً طويلاً، وأن هذه المشكلة حسب الجهات المصرفية ستحل قريباً مع طرح العملة الجديدة.

ونوهت زريق إلى أنها على استعداد تام لتلقي أي شكوى من المواطنين، بشكل مباشر ويومي من قبل إدارة الفرع، والعمل على معالجتها الفورية.

Leave a Comment
آخر الأخبار