خلال جولته على عدد من المنشآت الحيوية في درعا.. وزير الطاقة: رفع مستوى الأداء بما ينعكس إيجاباً على المواطن

مدة القراءة 6 دقيقة/دقائق

الحرية: وليد الزعبي – عمار الصبح:

أكد وزير الطاقة المهندس محمد البشير أن الوزارة وضعت خططاً لتحسين واقع كل القطاعات المتعلقة بعملها ومعالجة التحديات التي تواجهها، بما يسهم في رفع مستوى الأداء وتقديم خدمات أفضل للمواطنين وتعزيز كفاءة العمل ‏وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للوزارة.‏

كلام الوزير البشير جاء خلال لقاء جمعه بمحافظ درعا أنور الزعبي وحضور رؤساء المديريات المعنية في مبنى المحافظة، جرى خلاله مناقشة أبرز التحديات التي تواجه قطاع الطاقة في المحافظة وريفها، والاحتياجات اللازمة لتعزيز كفاءته وضمان استقراره ضمن الإمكانات المتاحة.

جميع المشاكل ستكون محل اهتمام وسيتم االعمل على معالجتها

وأشار الوزير خلال اللقاء إلى أن كل المشاكل والتحديات التي تعاني منها محافظة درعا والتي جرى عرضها بالتفصيل من المعنيين، ستكون محل اهتمام من قبل الوزارة وسيتم الأخذ بها والعمل على معالجتها حسب الإمكانات المتاحة، خصوصاً فيما يتعلق بموضوع الكهرباء ومحطات التحويل وإمكانية تزويد المحافظة بها، وتحسين واقع الغاز المنزلي وزيادة الطاقة الاستيعابية للخزانات وزيادة عدد الصهاريج الناقلة لتقليص مدة وصول الغاز المنزلي للمواطنين، وضبط موضوع الآبار المخالفة وتسويق مشاريع الطاقة الشمسية لآبار الشرب وترشيد الاستهلاك بما يساهم في تحسين الأداء وينعكس إيجاباً على المواطنين.

وكشف البشير فيما يتعلق بموضوع الكهرباء أن الوزارة في طور تجهيز الدراسات لطرح قطاع الكهرباء للاستثمار، ما يحد من موضوع الهدر وسوء التوزيع وضبط الصرف حسب الاستهلاك من خلال تعديل العدادات والتعرفة، لافتاً إلى أن هذا الأمر سيخفف من عبء نقص الكوادر والفنيين، وستبقى مهمة الشركات العامة الرقابة والمتابعة.

وبين أن الأمر نفسه ينطبق على المياه من خلال العمل مستقبلاً على تركيب عدادات مسبقة الدفع ما يحد كثيراً من مشكلة هدر المياه، وهي تجربة جرى تطبيقها في الشمال السوري وكانت نتائجها جيدة، حسب وصفه.
بدوره أوضح محافظ درعا أنور الزعبي أن جهوداً كبيرة تبذل لتحسين واقع قطاعات الطاقة في المحافظة، غير ان حجم الضرر الذي تعرضت له هذه القطاعات كبير جداً وخصوصاً فيما يتعلق بالكهرباء، ما يستدعي دعم هذه القطاعات ورفدها بمستلزمات العمل الضرورية لتمكين المعنيين من تقديم الخدمة للمواطن بالشكل الأمثل، مشيراً إلى أنه وبعد التحرير لم يعد ثمة مشكلة في موضوع المشتقات النفطية البنزين والمازوت والتي باتت متوفرة، فيما لا تزال المحافظة تعاني من نقص في موضوع الغاز المنزلي وطول مدة وصوله للمواطن، فضلاً عن ضرورة زيادة كميات المحروقات الخاصة بالوحدات الإدارية لتتمكن من تقديم خدماتها للمواطنين بالشكل اللائق.

محافظ درعا: جهودٌ كبيرة تبذل لتحسين واقع قطاعات الطاقة

وشدد المحافظ على ضرورة الإسراع بتفعيل وإقرار الموازنات الاستثمارية للمؤسسات المعنية وتوجيه المنظمات الدولية نحو المشاريع الأكثر احتياجاً، والبحث في إمكانية إتمام عقود عمل ولو مؤقتة للعمال الجدد وخصوصاً في المؤسسات التي تعاني نقصاً في الكوادر، لافتاً إلى أن المحافظة سعت خلال الفترة الماضية إلى تعزيز العمل التشاركي مع المجتمع المحلي وخصوصاً فيما يتعلق بموضوع آبار مياه الشرب وتفعيل الطاقة الشمسية، وهي ماضية في هذا الاتجاه للارتقاء بمستوى العمل.

من جهتهم قدم رؤساء المديريات المعنية عرضاً مفصلاً لواقع عمل المؤسسات في المحافظة والمشاكل التي تواجهها، حيث استعرض مدير الموارد المائية المهندس هاني عبد الله في حديثه واقع تراجع مصادر المياه في المحافظة نتيجة الجفاف واستنزاف المياه الجوفية وتراجع مخزون السدود هذا الموسم والحفر الجاري للآبار، مؤكداً أن العمل تركز في جانب منه على معالجة موضوع الآبار المخالفة، حيث جرى تشكيل لجنة في هذا السياق من قبل محافظ درعا لدراسة الواقع المائي في المحافظة وإيجاد الحلول المناسبة لهذه الآبار، وتمت المباشرة بمصادرة الحفارات المخالفة وسيجري التشدد في معالجة هذا الأمر بشكل أكبر قريباً.

وأشار مدير شركة كهرباء درعا المهندس هاني المسالمة إلى أن أبرز الصعوبات تتركز حول قلة الكوادر الفنية ونقص الآليات وقدم الموجود منها في الخدمة ونقص مستلزمات العمل من محولات وأمراس وكابلات وغيرها.
وبدروه مدير عام مؤسسة مياه درعا المهندس مأمون المصري استعرض واقع مياه الشرب في المحافظة الذي تراجع نتيجة الجفاف وقلة الهاطل المطري والحفر الجائر للآبار المخالفة، فضلاً عن عدم توفر قطع الصيانة والمحركات والغاطسات والمحركات الكهربائية والرافعات، حيث لا يوجد غير رافعة واحدة في الخدمة فقط، إضافة إلى قدم الآليات بشكل عام.

مدير فرع المحروقات باسل مصطفى أكد أن مشكلة توفير مادة الغاز المنزلي في طريقها إلى الحل، فبعد نقل وحدة الغاز إلى مقرها الرئيسي في منطقة غرز والتي جرى تأهيل قسم منها، ازدادت كميات الإنتاج إلى ٥ آلاف أسطوانة يومياً لتلبية احتياجات المحافظة ومعالجة موضوع النقص، مؤكداً أن العمل سيتركز في جانب منه على محطات المحروقات لمعالجة معايرة المضخات فيها، حيث جرى تشكيل لجنة لضبط هذه الأمور ومعالجتها للحد من حالات الغش والفساد.

بدوره تطرق مدير شركة الصرف الصحي المهندس رياض المسالمة إلى أبرز الصعوبات التي تعترض العمل ومنها نقص الآليات والصهاريج والكوادر ونقص مستلزمات العمل الضرورية، ما يجعل من الخدمات المقدمة إسعافية، لافتاً إلى أن نسبة تغطية خدمات الصرف الصحي في المدينة تصل إلى أكثر من ٩٠٪ فيما لا تتجاوز في الأرياف ٤٥٪.

وقد اطلع الوزير والمحافظ والمعنيون خلال جولة ميدانية على واقع العمل في محطة تحويل درعا الرئيسة وورشة صيانة مراكز التحويل، وكذلك واقع أداء مشروع إرواء مدينة درعا الحيوي، وتم الثناء على الجهود المبذولة للنهوض بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

Leave a Comment
آخر الأخبار