دعماً لجهود الاستجابة الطارئة.. مبادرات أهلية وفرق تطوعية في درعا لتأمين احتياجات المهجرين من محافظة السويداء

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – عمار الصبح:

تواصل الفرق التطوعية في محافظة درعا عملها لتأمين احتياجات الأهالي المهجرين من محافظة السويداء، ضمن حملات ومبادرات أهلية شملت العديد من مدن وبلدات المحافظة لدعم الجهود الرسمية وجهود الجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية العاملة على الأرض.
وأشار محمود الزعبي أحد العاملين في الشأن  الإغاثي والإنساني إلى أن المبادرات الأهلية جاءت لدعم الاستجابة الطارئة لتأمين الاحتياجات الإنسانية العاجلة للمهجرين القادمين من محافظة السويداء إلى محافظة درعا، وذلك في ظل الظروف الطارئة التي دفعت مئات الأسر إلى النزوح قسراً خلال الأيام الماضية.
وبيّن أنه جرى تشكيل فرق تطوعية لجمع التبرعات والمساعدات وتجهيز المواد الإغاثية ليصار إلى إرسالها للمهجرين حسب الاحتياج، وذلك بالتنسيق مع لجنة الطوارئ التي شكلها محافظ درعا بهدف تنسيق جهود المنظمات والمجتمع المحلي في تقديم الاحتياجات وتأمين المأوى والاحتياجات الإنسانية العاجلة للأسر المهجرة.
وتشمل المساعدات الإغاثية حسب تأكيده “المستلزمات الأساسية، بما في ذلك المأوى ومستلزمات الإقامة من فرش وأغطية ومواد غذائية ووجبات جاهزة وعبوات مياه ومستلزمات الرعاية الصحية وغيرها من المساعدات العاجلة”.
بدوره قال محمد العساف أحد الشباب العاملين في فريق “كفو التطوعي” في بلدة القنية، إنّ الفريق يضم عشرات المتطوعين الشباب الذين استنفروا جهودهم خلال الأيام الماضية لتأمين الاحتياجات الأساسية للأسر المهجرة في مراكز الإيواء التي جرى افتتاحها في درعا، لافتاً إلى أن بعض الحملات اتجه لدعم الجرحى وأيضاً الكوادر الطبية والتمريضية والإدارية في مشافي المحافظة عبر تقديم وجبات طعام جاهزة لهم.

وشكّل محافظ درعا أنور الزعبي لجنة طوارئ للوقوف على احتياجات المهجرين من محافظة السويداء، وتنسيق جهود المنظمات والمجتمع المحلي في تقديم الاحتياجات وتأمين المأوى.
ووفقاً للأرقام فإن عدد العائلات المهجرة قد تجاوز 1000 عائلة غادرت السويداء عقب الاعتداءات التي تعرضت لها عشائر البدو من قبل مجموعات خارجة عن القانون، ووصلت إلى مناطق مختلفة من محافظة درعا، أبرزها بصرى الشام ومعربة والغرية الشرقية والحراك وإزرع وبصر الحرير والغارية الغربية.
وعملت اللجنة وفور تشكيلها على تأمين مأوى مؤقت للعائلات، وأمّنت مواد طارئة غذائية وغير غذائية، إضافة إلى الاحتياحات الطبية العاجلة للمرضى والنساء الحوامل والمرضعات.
وفي إطار الاستجابة الطارئة قامت الجمعيات الخيرية بدرعا وبالتنسيق بين المحافظة ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بتقديم الدعم والمساعدة للأسر المهجرة، حيث وزعت جمعية تنظيم الأسرة حقائب نظافة بالإضافة إلى إرسال فرق طبية تُعنى بالصحة الإنجابية والأطفال وجرى تقديم الخدمات الطبية والأدوية والعلاج لحالات سوء التغذية.
وبالتوازي أعلن فرع الهلال الأحمر يوم أمس توزيع ٣٠٠٠ عبوة مياه و٢٠٠ بيدون وخبز ومعلبات بشكل تدريجي للعائلات الوافدة إلى درعا في أماكن إقامتها، ويواصل المتطوعون عمليات تقييم مراكز الإيواء وعددها حالياً ٢٥ بالتوازي مع إعادة تأهيل إسعافية للمرافق الصحية في هذه المراكز مع مدها بـ ٥٠ ألف حبة كلور لتعقيم المياه و٢٥ حاوية قمامة، وتأمين سبعة خزانات مياه بسعات مختلفة للمشافي.

Leave a Comment
آخر الأخبار