تعزز الاستقرار الأسري.. دورة ريادي للمرأة الريفية في دعم الاقتصاد المحلي

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- سمر رقية:
تدعم المرأة الريفية اقتصاد الأسرة من خلال مشاركتها في الإنتاج الزراعي والحيواني وإدارة الموارد المنزلية، وإتقانها للحرف اليدوية، والأنشطة التجارية الصغيرة، التي تسهم في زيادة دخل الأسرة، بهدف تحسين الأمن الغذائي لديها، إلى جانب دورها في رعاية الأطفال والمنزل، وقيامها بهذه المهام، توجد بيئة مستقرة تدعم جهود الأسرة الاقتصادية.

مساهمة اقتصادية

المرشدة الاجتماعية ميساء خلوف بيّنت لـ “الحرية” أن دور المرأة الريفية في اقتصاد المنزل ومساهمتها في الأنشطة الاقتصادية المختلفة، له أهمية كبيرة في تعزيز الاستقرار الأسري.
كما أوضحت أن دورها المهم والأساسي يبدأ من الزراعة وتربية المواشي، حيث تشارك المرأة في مجتمعاتنا الريفية في جميع مراحل الإنتاج الزراعي، من تحضير الأرض إلى الحصاد، وزراعة العديد من المزروعات الخضرية التي تعتمد عليها العائلة في غذائها.
بالإضافة إلى تربية الحيوانات كالأغنام والماعز والأبقار، وحقيقة باتت تربية المواشي في الريف قليلة في السنوات الأخيرة، بسبب غلاء الأعلاف وصغر مساحات الحيازات الزراعية، بالتالي ضيق المساحات الرعوية، لكن يمكننا القول: المرأة الريفية تسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في تأمين الغذاء للأسرة، وبالتالي تدعم الاقتصاد المنزلي، كون المرأة الريفية قادرة على إدارة الموارد المنزلية لأنها متعلّمة وصاحبة قرار.

مساهمة حرفية

ولفتت خلوف إلى أن النساء الريفيات تُنتجن مصنوعات يدوية، مثل مشغولات الصوف والكروشيه والأطعمة المصنعة كـ(الأجبان والتين)، وصناعة المؤونة لفصل الشتاء مما تزرعه وتصنعه، والفائض تبيعه في الأسواق المحلية.
أضافت خلوف: في السنوات الأخيرة لاحظنا سيدات فتحن مشاريع صغيرة جداً، فقط لإعالة أسرهن، ومساعدة أزواجهن في تأمين المصروف الشهري للمنزل، ومن هذه المشاريع خبز التنور وخبز الصاج، بل نجد المرأة الريفية تفننت وبرعت في صناعة المعجنات بكل أنواعها، ما يدر دخلاً إضافياً للأسرة ويعزز استقلاليتها الاقتصادية، ودائماً المرأة الريفية تبتكر وتصنع وتجد البديل لا تقف حائرة أمام المحن ومصاعب العيش.

تعزيز الاستقرار الأسري

وبرأي خلوف تؤدي المرأة الريفية دوراً حيوياً في رعاية الأطفال، وإعداد الطعام وتنظيم شؤون المنزل، ما يوفر بيئة مستقرة تدعم جهود الأسرة في العمل والإنتاج، أي تعزز استقرار الأسرة على كل الصعد وبحسب تحصيلها المعرفي والاقتصادي والاجتماعي ودائماً المرأة الريفية كانت وما زالت عماد الأسرة وسر أمنها واستقرارها.
وختمت خلوف حديثها: المرأة الريفية تلعب دوراً محورياً في تحسين الوضع الغذائي للأسرة من خلال قراراتها بشأن الإنتاج والاستهلاك الغذائي، ورعاية الأطفال الرضع، والاهتمام بكامل أفرادها عائلتها مهما كانت كبيرة، بمعنى أن الأم الريفية هي السنديانة الصلبة، أو الصخرة القوية التي يتكئ عليها كل أفراد العائلة، لذلك تبقى المرأة أساس التنمية البشرية المستدامة للمجتمع.

Leave a Comment
آخر الأخبار