متابعة – أمين الدريوسي:
في خضم التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران، وبعد الضربات الأمريكية الأخيرة على منشآت إيران النووية، يشعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صراعاً على النفوذ والقرارات، بقرارات غامضة، ويُشعل سباقاً بين القوى السياسية، من دبلوماسيين ومشرعين ومحللين، للسيطرة على «اللعبة النهائية» في هذا الصراع الخطير، فهل يشهد الشرق الأوسط مرحلة جديدة من المواجهة، أم أن الدبلوماسية ستنتصر في النهاية.
وفي هذا السياق تقول صحيفة «ذا هيل» الأمريكية للكاتبة لورا كيلي: يُثير الغموض الذي يحيط بنهاية استراتيجية ترامب لإيران سباقاً للنفوذ بين المشرعين والمسؤولين الأجانب والمحللين الذين يتجهون إلى تغيير النظام، وذلك عقب الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الرئيسية لإيران نهاية هذا الأسبوع.
وردّت إيران بإطلاق صواريخ على القاعدة الجوية الأمريكية في «العديد» بقطر، حيث تم إسقاط الصواريخ دون وقوع إصابات، وحسب قول الصحيفة، شكر ترامب إيران على تزويده بإشعار مسبق بشأن الضربة، وأعلن لاحقاً عن صفقة وقف إطلاق النار التي وصفها بأنها ستنهي «الحرب التي استمرت 12 يوماً»، مشيرة إلى أنه مع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت طهران مستعدة لاستئناف المفاوضات بشأن مستقبل برنامجها النووي، أو إلى متى قد يستمر وقف إطلاق النار في حال عدم استئنافها.
ونقلت الكاتبة عن باربرا ليف، التي شغلت مؤخرًا منصب السكرتيرة المساعدة لسياسة الشرق الأدنى في إدارة بايدن، قولها عن الضربات العسكرية: «من المنطقي أن يؤدي ذلك إلى تضاعف أو حتى تضعيف القوة النفوذية»، وأضافت: «كان ترامب سيمحو إلى حد كبير قلب البرنامج، ومن ثم كانت المفاوضات ستكمل الطريق، مرة أخرى، موضحة أن ذلك كان إضعافاً للورقة الرابحة».
واشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي يدعم فيه أغلبية الجمهوريين وبعض الديمقراطيين ضربات ترامب التي نفذها ليل السبت، قدم منتقدون في الكونغرس مشروع قرار خاص بصلاحيات الحرب لمحاولة منع أية إجراءات عسكرية لاحقة.
وتابعت الكاتبة، لقد زاد ترامب من المخاوف بشأن المستقبل من خلال منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأحد الماضي، حيث أعرب عن اهتمامه بتغيير النظام الإيراني.
وختمت الكاتبة بالقول، في المقابل يؤيد كبار المسؤولين في الإدارة صفقة نووية تسمح لإيران ببرنامج نووي مدني ولكن من دون تخصيب لليورانيوم.