ذوو شهداء في معتقلات النظام المجرم.. فرحة العيد بطعم الوجع ونكهة الحرية

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- فردوس دياب:

يستذكر ذوو الشهداء في معتقلات النظام البائد أبناءهم بكل أسى وحزن، ورغم حلول العيد إلا أن الفرح يبدو هو الحاضر الغائب عن كثير من بيوت السوريين، حيث الفرح بطعم الوجع والحياة بنكهة الفقدان والغياب الذي تلفح نسائمه الروح مع إشراقات الجسد الأولى.

عودة الوطن لأبنائه

صحيفة “الحرية”، شاركت ذوي شهداء في معتقلات الأسد المجرم، وجع الفقدان وفرحة العيد الغائبة بغياب الأحبة.
السيد محمد التل ابن الشهيد إبراهيم محمد التل حدثنا عن فرحة العيد هذا العام، حيث أكد أن هذا العيد فرض فرحته علينا رغم مرارة الفقد والغياب، بسبب عودة الوطن لأبنائه بعد أن كان مغتصباً لعقود من قبل العصابة الأسدية، واستذكر  مشاهد اعتقال والده التي لم تبارحه لحظة واحدة، حيث اعتقل عام 2012 على حاجز التكية، مبيناً أن والده كان قد خضع قبيل اعتقاله لعدة عمليات جراحية، لكنه رغم ذلك تعرض للضرب والاعتقال من قبل عناصر النظام المجرم، ولم نعرف عنه أي معلومة منذ ذلك الحين، حتى تحرير سوريا على أيدي أبنائها الأحرار ، حيث شاهدنا اسمه من ضمن أسماء الشهداء في سجن صيدنايا.

طعم الانتصار

بدورها السيدة جيهان علي التل زوجة المعتقل الشهيد سامر محمود زليخة من مدينة الزبداني، حدثتنا عن فرحة العيد هذا العام، ورغم غصة الألم التي تلازمها منذ اعتقال زوجها واستشهاده في سجون النظام، حيث قالت: إن هذا العيد له طعم مختلف، لأنه جاء بعد إسقاط النظام القاتل وانتصار الثورة السورية التي انتصرت لدماء الشهداء والتي أعادت البسمة والفرح الغائب لذويهم على مدار سنوات.
وفي سياق الحديث روت لنا زوجة الشهيد سامر  زليخة، تفاصيل وظروف اعتقاله، والتي كانت في العام ٢٠١٢، عندما بدأت الحملات العسكرية  على مدينة الزبداني وقامت قوات النظام البائد باقتحام المنازل وتكسير الأبواب وترهيب الأهالي والأطفال والنساء والمسنيين، واعتقال شباب المدينة.
وأضافت التل إنه تم اعتقال زوجها  على حاجز  الزبداني عام ٢٠١٣ وتم ضربه من قبل شبيحة النظام ومن ثم تم تحويله إلى فرع الأمن العسكري وبعد ذلك لم نعرف عنه شيئاً حتى شاهدنا اسمه من بين أسماء المتوفين بالسجون.

Leave a Comment
آخر الأخبار