رغم محدودية الإمكانات.. مجمع عيادات درعا الشاملة يقدم خدمات غسيل الكلية والتوليد والتلاسيميا وغيرها

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية – وليد الزعبي:

ليست بالروتينية أو العادية الخدمات التي يقدمها مجمع العيادات الشاملة في درعا، بل هي أشبه إلى حد ما بعمل المشافي، حيث يحتوي على قسم لغسيل الكلية وقسم للولادات الطبيعية، ومركز للتلاسيميا وغيرها الكثير.

الدكتور عبد الله أبو محمود رئيس المجمع ذكر في تصريح لصحيفة الحرية، أن عدد المسجلين في قسم غسيل الكلية يبلغ ٣٤ مريضاً يتم تنفيذ ٨ جلسات لكل واحد منهم بالشهر عدا عن الجلسات الإسعافية الطارئة التي قد يحتاجها بعض المرضى، ومستلزمات الغسيل متوافرة، لكن المشكلة في قدم معظم أجهزة الغسيل واحتياجها المتكرر للإصلاح المكلف والمربك للعمل، آملاً رفد القسم بأحهزة حديثة فور توفر الإمكانية.

ولجهة قسم التوليد فإنه وفق ما ذكر يستقبل حالات الولادة الطبيعية ويتواجد كادر متخصص لأداء العمل على مدار ٢٤ ساعة، ويصل وسطي الولادات في الشهر إلى حوالي ٤٥ ولادة.

ولم يغفل رئيس المجمع التحدث عن مراكز معالجة أمراض كل من التلاسيميا والسل واللايشمانيا والملاريا والحمى المالطية، إضافة إلى مركز السكري الذي تتبع له مختلف العيادات السكرية على مستوى المحافظة والتي مسجل فيها ما يزيد على ١٣ ألف مريض، حيث تقدم العيادة الموجودة في المجمع وباقي العيادات خدمات التشخيص والمعاينة والدواء وكذلك علاج القدم السكرية، لكن المشكلة بتذبذب وجود الدواء الخاص بمرضى السكري، حيث توجد أنواع في فترات وتنقطع أخرى، وعلى سبيل المثال حالياً يتوفر الأنسولين المختلط والبطيء والغلوستات، بينما لا يتوفر الأنسلوين السريع والميدفورين.

وكذلك يوجد مركز لعلاج الأسنان ويضم ٥ كراسي سنية تقدم الخدمات العلاجية للمرضى حسب المواد المتوفرة، وهناك أطباء مقيمون للاختصاص في مجال جراحة الفكين وتقويم الأسنان والمعالجات اللثوية، لكن هناك أيضاً نقص ببعض المواد اللازمة لتنفيذ علاجات الأسنان كما وتبرز مشكلة بقاء جهاز البانوراما الفكي معطلاً منذ فترة ليست بقصيرة، بالرغم من أنه ضروري لتقديم صور تفيد في تشخيص الحالات المرضية للأسنان قبل بدء العلاج، وعبر عن أمله في أن يصار إلى تأمين مواد العلاج وإصلاح الجهاز بأسرع ما يمكن لتخديم المرضى.

ولفت إلى وجود مخبر للسل ومخبر عام لمختلف التحاليل الطبية، وهذا الأخير ينفذ التحاليل حسب توفر المواد اللازمة لها، حيث هناك نقص في بعض المستلزمات الضرورية لتنفيذ بعض أنواع التحاليل، وبالرغم من المراسلات الكثيرة بشأنها في فترة النظام البائد عبر مديرية الصحة، إلا أنه كان يتم تجاهل تأمينها، كذلك فإن قسم الأشعة يلبي حاجة المرضى إلى الصور الشعاعية حسب الإحالات من الأطباء الاختصاصيين خلال فترة الدوام الرسمي.

وعرج على عمل اللجان المختلفة المتواصل في المجمع، ولا سيما لجنة فحص العاملين في الدولة التي تمنح الإجازات الصحية للموظفين، ولجنة الإعاقة للنظر بالحالات التي تستوجب إصدار بطاقة إعاقة، أما لجنة فحص السواقة (النظر) فهي متوقفة لحين بدء العمل في فرع المرور بإصدار شهادات السواقة.

تجدر الإشارة إلى أن المجمع بحاجة ماسة لأطباء باختصاصات الدمويات والكلية والداخلية والعينية والعصبية والصدرية وغيرها لتفعيل العمل بمختلف العيادات التي يحتوي عليها، وذلك لتقديم خدمات التشخيص والعلاج مجاناً للمرضى الفقراء.

وعبّر الدكتور أبو محمود عن أمله في أن يتم تدارك النقص والخلل الذي كان حاصلاً في عهد النظام البائد، وخاصةً أن الإدارة الجديدة لسوريا تولي اهتماماً كبيراً لدعم القطاع الصحي ومعاودة النهوض بخدماته.

Leave a Comment
آخر الأخبار