الحرية – بشرى سمير :
يوفر معرض دمشق الدولي أنشطة وفعاليات مخصصة للأطفال تُضيف إلى متعة الزيارة وتجعلها أكثر بهجة وسعادة للعائلة بأكملها، وليس مجرد حدث تجاري أو صناعي فقط .
وتكمن أهمية تخصيص مكان وساحات ألعاب للأطفال في معرض دمشق الدولي في تعزيز تجربة الزوار العائلية، وتوفير بيئة ممتعة وتعليمية لهم، ما يجعل المعرض وجهة شاملة لجميع أفراد العائلة بدلاً من كونه مجرد منصة تجارية، وذلك من خلال توفير أنشطة ترفيهية وتعليمية مناسبة لفئاتهم العمرية المختلفة.
ولفتت الباحثة الاجتماعية سوسن السهلي إلى أن وجود منطقة ألعاب للأطفال تجربة تزيد من متعة الأهالي في زيارة المعرض وقضاء وقت مفيد ومشوق وهي خطوة إيجابية للعائلات، حيث يجد الأهل والأطفال مكاناً مناسباً للاستمتاع بالمعرض معاً.
و يساهم توفير أنشطة وفعاليات مخصصة للأطفال في جذب العائلات بشكل أكبر، ما يزيد من الإقبال على المعرض ويرفع من عدد الزوار الإجمالي، إضافة إلى أنه
يفسح المجال ليكون المكان استثماراً في جيل المستقبل، حيث يتعرف الأطفال على المعرض والأنشطة الدولية منذ الصغر، ما قد يشجعهم على الاهتمام بالمعارض والتجارة مستقبلاً.
ومن الناحية التربوية ترى السهلي أن فعاليات الأطفال ووجود منطقة أنشطة تفاعلية وتعليمية تثقيفية، تساهم في تنمية مهاراتهم وتوسيع مداركهم بطريقة شائقة وممتعة و فرصة لاكتشاف ثقافات جديدة وفرص متنوعة، ما يثري تجربتهم الشخصية والمعرفية. ولا ننسى أن تخصيص مكان آمن ومناسب، يضمن راحة الأطفال وسلامتهم، ويوفر للأهل راحة البال أثناء زيارتهم للمعرض.
ولفتت السيدة مها علوان ربة منزل أن فقرات البرنامج الفني الخاص بالأطفال في معرض دمشق الدولي حملت رسائل توعية حول الحفاظ على الغابات، والدعوة للمحبة وللخلق القويم وكان هناك إقبال كبير من الأطفال وذويهم للاستمتاع بأجواء المعرض.
من جانبه طارق الحمدان أشار إلى أن هناك مسابقات ترفيهية وفنية للأطفال، شملت الرسم والتلوين وعروضاً كوميدية وتقديم جوائز عينية عديدة.
كما تم عرض فيلم قصير تعليمي وتربوي، يحكي عن سلوك الطفل المسلم و الأخلاق التي يجب أن يتمتع بها، كما يشرح الآداب العامة في الحياة كآداب الزيارة و كف الأذى، وذلك بصورة مبسطة و مقربة لإدراك الطفل.