الحرية – محمد فرحة :
لا جديد يقال هذا الموسم لجهة تراجع إنتاجنا من القمح، بل تكرار لما قيل منذ أشهر وحتى الآن لجهة ضعف المردود الإنتاجي في وحدة المساحة، لكن كان من المتوقع أن يكون إنتاج الحقول الإكثارية ومردودها يختلف كلياً عن حقول المزارعين نظراً للخدمات المقدمة وتوافر آبار الري، لأنه من شروط التعاقد مع المزارعين عند اختيار إبرام عقود إكثارية معهم أن يكون لدى المزارع ذلك ، وهذا يعني أن نوبات الجفاف لم ترحم .
وما زالت بيانات جديدة تتوارد من وكالات الفضاء، ودراسات الخبراء تؤكد أن ارتفاعاً كبيراً في شدة درجات الحرارة والظواهر الجوية المتطرفة، وأهمها الجفاف والفيضانات وتواترها على مدى السنوات الخمس القادمة.
فكيف سيكون الأمن الغذائي والأمن المائي؟ ستكون قضية العالم أجمع.
وبالعودة إلى عنوان موضوعنا حول تدني إنتاج الحقول الإكثارية لمحصول القمح، فقد أوضح المهندس سطام خليل مدير فرع إكثار بذار حماة أن الإنتاج المتوقع لهذا الموسم من الحقول الإكثارية هو سبعة آلاف طن، وهو رقم يقارب رقم العام الماضي إن لم نقل هو الأفضل، حيث كان متوقعاً العام الماضي بين الـ١٦ و١٨ ألف طن، فكان لا يتعدى السبعة آلاف طن ونيف.
وهذا العام شهد جفافاً ملحوظاً، كان ولا يزال حديث العالم في المردود الإنتاجي لكل المحاصيل الزراعية من جهة، ومن جهة ثانية لتوافر المياه.
وتطرق المهندس خليل إلى أنهم بدأوا بسحب العينات من الحقول الإكثارية لتحليلها مخبرياً وتبيان مدى صلاحيتها وجودتها قبل استلامها، وبعد ذلك سيتم استلام المحصول وفقاً للشروط العقدية الإكثارية.
وزاد مدير إكثار بذار حماة بأن العينات غير المطابقة للشروط الفنية، سيتم رفضها من باب الحرص على التمسك بجودة البذار الذي سيوزع في العام القادم بحثاً عن مردود إنتاجي جيد.
بالمختصر المفيد: ما لفت انتباهنا في حديث مدير إكثار بذار حماة اليوم ورئيس مركز استلام القمح في جب رملة المهندس يوسف الأسعد يوم أمس قاسم مشترك بين حديثيهما لجهة جودة الوزن النوعي هذا العام خلافاً للعام الماضي، لكن القضية برمتها تكمن في تدني مردود إنتاج وحدة المساحة.