الحرية – وليد الزعبي:
أثرت درجات الحرارة المرتفعة التي سادت المنطقة مؤخراً على المحاصيل الزراعية في محافظة درعا بنسب متفاوتة، وهي لا شك تستدعي من المزارعين اتباع بعض عمليات الرعاية للتخفيف من آثارها على جودة الإنتاج وكميته.
إرباك..
وذكر عدد من المزارعين أن موجة الحر الشديدة التي تمر بالمنطقة أربكتهم ودفعت بعضعهم للقلق خشية تأذي محاصيلهم من الخضراوات الصيفة من بندورة وخيار وكوسا وباذنجان وفاصولياء ولوبياء وغيرها، وكذلك محاصيلهم من الأشجار المثمرة من عنب وزيتون ورمان وخوخ ودراق وغيرها، ولفتوا إلى أن جفاف بعض الآبار الزراعية كان له سلبياته في هذا المجال، لأنه لم يعد متاحاً أمام جميع المزارعين تقديم الريات المطلوبة في ظل الحرارة المرتفعة والتي يفترض أن تكون بفترات قريبة، إذ لجأ بعضهم لاستقدام المياه من آبار مزارعين آخرين قريبة مقابل أجور معينة، لكنهم بالعموم أكدوا أنهم لن يتأخروا عن خدمة محاصيلهم لتخفيف الأضرار التي قد تنجم عن الحرارة المرتفعة.
تأثير كبير..
وأوضح مدير زراعة درعا المهندس عاهد الزعبي لصحيفتنا الحرية، أن درجات الحرارة المرتفعة لها تأثير كبير على المحاصيل الزراعية سواء كانت خضاراً أو أشجاراً مثمرة، حيث تؤدي إلى سمطات شمس على الثمار، مؤكداً ضرورة أن يقوم المزارعون في سبيل المعالجة بالتقريب بين فترات الري بالدرجة الأولى ومن ثم العناية بعملية التسميد، وخاصة تقديم الكالسيوم بشكل أساسي، حيث يعد العنصر الأساسي بتقوية الجذور الخلوية، ويزيد بالتالي مقاومة النبات للحرارة الشديدة.
درجات متفاوتة
من جهته رئيس دائرة الشؤون الزراعية والوقاية المهندس حسن الصمادي ذكر لصحيفتنا الحرية، أن أغلب المحاصيل تقريباً تتضرر بارتفاع الحرارة وإن بدرجات متفاوتة، ويمكن أن تؤثر على الإنتاجية والجودة، لأن الحرارة العالية تؤدي لسحب الكالسيوم من الثمار إلى النبات للحفاظ على حياته، لذلك يصبح لدنيا نقص بعنصر الكالسيوم ضمن الثمار، وينتج من جراء ذلك مرض يسمى مرض عفن الطرف الزهري، حيث يكون بنهاية الثمرة عفن قاسٍ والذي يعد أحد أعراض نقص عنصر الكالسيوم.
وأضاف الصمادي إنه كلما كبر النبات كان احتياجه المائي أكبر، وبالتالي مع مشاكل شح المياه التي نعاني منها في الفترة الحالية، سيكون تأثر النبات أكبر، لأنه من أهم طرق مكافحة الحرارة العالية أن يتم تقريب الفترات بين الريّة والثانية حتى يحافظ النبات على نفسه، بالإضافة إلى أهمية إضافة عنصر الكالسيوم.
تجدر الإشارة الى أن ارتفاع درجات الحرارة وفق متابعين يدفع إلى نضج الثمار بسرعة، ما يعني اضطرار الفلاح إلى قطفها وطرحها في الأسواق بكميات كبيرة، وهو ما يؤدي إلى انخفاض الأسعار وبالتالي تضرر الفلاح.