الحريّة – ميليا اسبر:
يؤدي نقص التغذية عند الطفل إلى حدوث أمراض مثل الهزال وفرط الغدة الدرقية والسل، إضافة إلى وجود عوامل أخرى وراثية – اقتصادية – اجتماعية ونفسية، ولكن في حالة سوء التغذية نعزي السبب وخاصة في السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل إلى سوء تغذية الأم أثناء فترة الأشهر الثلاثة الأولى من حمله حسب ما قالته اختصاصية التغذية د. صفاء منجد أحمد لصحيفة ” الحريّة”
وكشفت د. أحمد أن الأسباب التي تؤدي إلى سوء التغذية وحسب الحالات التي تراجع العيادة هي :
الفقر بسبب الغلاء وعدم توفر كامل الاحتياجات الغذائية، كذلك عدم الوعي الثقافي التغذوي للوالدين، ونقص البروتين الحيواني واعتماد الكربوهيدرات والنشويات، وأيضاً عدم تنظيم الوجبات والعيش بشكل عشوائي، إضافة إلى استخدام بدائل كالوجبات الجاهزة، لافتة إلى أن العامل الأهم هي الحالة النفسية بسبب ما يتعرض له الطفل وأسرته من معاناة اقتصادية و اجتماعية وصحية فتنعكس على الطفل أو البالغ وتسبب له سوء تغذية وهذا ما يسمى الهزال العصبي أو فقد الشهية العصابي على عكس الذين يعانون من السمنة المفرطة للأسباب نفسها ولكن يُحدث فتح شهية، وتالياً تناول سعرات حرارية عالية ونوعية غذاء غير صحي.
وبينت د. أحمد أنّ علاج المرضى يختلف من شخص لآخر حسب حالته ووضعه الصحي، مؤكدة أن 60% من العلاج يعتمد على الجانب النفسي، بينما 40% يعتمد على الغذاء والرياضة.
ولفتت د.أحمد إلى موضوع البدانة الناتج عن سوء التغذية أيضاً، حيث إنها تعتبر من أهم مشاكل الصحة العامة وتصيب الأطفال والبالغين على حد سواء لأنها عامل الخطر الأساسي في حدوث كل الأمراض المزمنة المرتبطة بالتغذية، أمّا النحافة فهي نقص وزن الجسم بما لا يقل عن الوزن المثالي بأكثر من 15- 20 % والسبب عدم تناول الغذاء الكافي من الطعام اللازم لسد احتياجات الجسم أو كثرة النشاط البدني أو خلل في الهضم أو الاستقلاب.
ولتجنب الإصابة بالأمراض الناتجة عن سوء التعذية اقترحت د.أحمد تناول الخضار والفواكه بمواسمها والابتعاد عن الغذاء الهرموني والمكملات والعصائر السكرية ومشروبات الطاقه والملونات، واستبدالها بالغذاء الصحي لو بحدودها الدنيا و حسب قدرة الأسرة الاقتصادية، علما أن الجميع يعرف الوضع الاقتصادي السيىء لأغلب السوريين وربما من الصعوبة بمكان تناول غذاء صحي بشكل كامل، وختمت بالقول يجب أن نجعل غذاءنا دواءنا أفضل من أن نجعل الدواء غذاء.