بعد عام على التحرير.. سوريا الجديدة تبدأ صفحة جديدة من الاستقرار الاقتصادي

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – باديه الونوس:

مضى عام على سقوط النظام البائد، لتبدأ البلاد صفحة جديدة من البناء، عام على التحرير حققت فيها البلاد قفزات نوعية في مجالات عدة انعكس ذلك واضحاً على الوضع المعيشي وعلى الاقتصاد ككل.
في هذه المناسبة التي يحتفي فيها السوريون جميعاً في ذكرى التحرير، يؤكد الباحث الاقتصادي محمود محمد أنه بعد سقوط النظام البائد ظهرت صعوبات كبيرة أمام الاقتصاد السوري في ظل انعدام البنية التحتية تتطلب دعماً إقليمياً ودولياً فاعلاً لإعادتها مبدئياً ورغم ذلك تم تحقيق إنجازات عديدة في مجالات مختلفة؛ أولها:
– انخفاض أسعار السلع مثل السكر والأرز والزيت، ما زاد من قدرة المواطنين على شرائها.
– إلغاء الجمركة المفروضة على الكماليات المستوردة من أجهزة هواتف وبعض الأجهزة الكهربائية، ما أدى إلى انخفاض أسعارها وتشجيع الناس على شرائها.
– الانفتاح على السوق الخارجية، دخول سيارات أكثر حداثة من المناطق الأخرى بأسعار أقل وتحسنت الحركة في بعض الأسواق.
– مكافحة المخدرات وضبط مصانع ومستودعات ضخمة للمخدرات وزادت عمليات ضبط المهربين.

تحديات مستقبلية

ولم يغفل الباحث محمد وجود تحديات مستقبلية تعوق عملية البناء لسوريا الجديدة تتمثل بـ:
إعادة الإعمار : تُمثل عملية إعادة الإعمار تحدياً كبيراً حيث تتطلب استثمارات ضخمة لإصلاح البنية التحتية المتضررة.
تدهور الناتج المحلي: تراجع الناتج المحلي الإجمالي بشكل كبير منذ عام 2011 ولا يزال نصيب الفرد من الدخل القومي منخفضاً.
التحديات الهيكلية: تواجه البلاد تحديات طويلة الأمد مثل أزمة السكن والتغيرات الديموغرافية وإعادة بناء النسيج الاجتماعي.
الحاجة لإصلاحات شاملة: لا يزال الاقتصاد السوري بحاجة إلى إصلاحات شاملة في مجالات مثل النظام المالي والبيئة القانونية للاستثمار لتحقيق التعافي المستدام.
يؤكد محمد أن الفرصة اليوم ذهبية أمام السوريين لتحقيق انطلاقة اقتصادية شاملة خلال السنوات المقبلة في حال استمرار الإصلاحات واستقرار البيئة الأمنية، ولاسيما أن مستقبل الاقتصاد السوري يعتمد أساساً على قدرة الحكومة على خلق بيئة مستقرة وضبط الأمن الداخلي وبناء مؤسسات كفوءة وشفافة.

هوية الاقتصاد

ويختم محمد: تبقى إعادة تعريف هوية الاقتصاد السوري -كمجتمع منفتح قائم على اقتصاد السوق- مرهونة بجدية محاربة الفساد وبناء الثقة والتفاعل النشط مع المجتمع الدولي، ولاسيما أن الناس تترقب المستقبل الجديد لسوريا ويأملون الأفضل في ظل القيادة الجديدة، فهم يرون الأفضل قادماً وأن أي فعل أياً كان سيكون في مصلحتهم.

Leave a Comment
آخر الأخبار