سوريا تتسلم رئاسة مجلس وزراء الإعلام العرب.. المصطفى: نسعى لبناء إعلام حر ومسؤول يعكس صوت الناس

الحرّية – متابعة : 

افتتح وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى أعمال الدورة الخامسة والخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة، حيث تسلّم رئاسة المجلس باسم الجمهورية العربية السورية، مؤكداً أنّ هذه الخطوة تمثل عودة سوريا إلى مقعدها الطبيعي بين أشقائها، واستعدادها للمساهمة الفاعلة في صناعة مستقبل إعلامي عربي مشترك.

عودة سوريا إلى مقعدها الطبيعي

وقال المصطفى: “أتيتكم من دمشق التي نفضت عنها غبار السنوات، حاملاً تحية من شعب استعاد صوته وقراره، ليعلن عودة سوريا إلى مقعدها الطبيعي بين أشقائها، ويشرفني أن أفتتح أعمال هذه الدورة وأتسلم رئاستها باسم الجمهورية العربية السورية.”

إعلام جديد قائم على المهنية والحوار

وأوضح الوزير المصطفى أنّ سوريا الجديدة تطمح إلى بناء إعلام حر ومسؤول يحترم التعددية ويؤمن بالحوار، ويكون صوتاً للناس وجسراً للتواصل بين مكونات المجتمع السوري المتنوع، مؤكداً الالتزام بميثاق الشرف الإعلامي العربي بما يسهم في تعزيز الوعي الوطني والمصالحة المجتمعية وإعادة بناء النسيج الاجتماعي.

القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمام

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد المصطفى على أنّ غزة تمثل جرحاً عميقاً في الضمير العربي والإنساني، وأن دور الإعلام العربي محوري في نقل معاناة الشعب الفلسطيني وفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، بما يعزز الدفاع عن الحقوق المشروعة لهذا الشعب الصامد.

مواجهة تحديات الإعلام الرقمي

تطرق الوزير إلى التحديات التي يفرضها عصر الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي، مؤكداً أنّ هذه التحولات رغم ما تحمله من فرص للنهوض والتنمية، تضع المجتمعات أمام تحديات الهوية الرقمية والانقسامات الناجمة عن المحتوى المضلل والمتطرف، ما يستدعي موقفاً عربياً موحداً لمواجهتها.

جدول أعمال الدورة

ويناقش المجلس في دورته الحالية عدداً من القضايا، منها ميثاق الشرف الإعلامي العربي، وخطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج، إضافة إلى القضية الفلسطينية، ودور الإعلام العربي في التصدي للإرهاب، والخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، فضلاً عن وضع استراتيجية موحدة للتعامل مع شركات الإعلام الدولية. كما يتناول الاجتماع بنداً حول تعزيز الجودة والتميز المهني الإعلامي، وإدراج مادة التربية الإعلامية في المناهج الدراسية، إلى جانب مشروع “عاصمة الإعلام العربي” والإعلام البيئي، وأنشطة قطاع الإعلام والاتصال وبعثات الجامعة العربية في الخارج.