الحرية – ثناء عليان:
يترقّب السوريون زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى المملكة العربية السعودية، برفقة وفد رفيع المستوى، للمشاركة في مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار FII” الذي تستضيفه العاصمة الرياض، لما له من أهمية بالغة على الواقع الاقتصادي والاستثماري في سوريا.
ويرى الخبير الاقتصادي عصام تيزيني أن زيارة الرئيس الشرع إلى السعودية تمثّل خطوة جديدة ضمن سلسلة الخطوات المكثفة التي تتخذها إدارة الجمهورية الجديدة، لا سيما في مجال انتشال الاقتصاد السوري من القاع الذي أوقعه فيه النظام البائد خلال ستة عقود سوداء، تم خلالها اغتيال وإخراج سوريا واقتصادها من حركة النمو والتطور التي شهدها العالم بأسره.
وأضاف تيزيني: “إنها زيارة تعبّر عن إرادة وإصرار بالغين تمارسهما الإدارة الجديدة برئاسة السيد الشرع، رئيس الجمهورية، خصوصاً من خلال مشاركته في هذا المؤتمر العالمي النوعي الذي تستضيفه الرياض، ويستقطب عمالقة الفاعلين الاقتصاديين والسياسيين في العالم”.
وأكد تيزيني أن حضور سوريا في مثل هذا المؤتمر يُعدّ دليلاً لا يخطئه المتابع، وإقراراً واضحاً بأن سوريا الجديدة واقتصادها يسيران في الطريق الصحيح، كما أن الصفحة الجديدة التي يعيشها السوريون بعد التحرير ستكون بداية لصفحات مبشّرة، خاصة على الصعيد المعيشي للمواطن السوري.
وفيما يتعلق بأهم النتائج المتوقعة من هذا الحضور، يرى تيزيني أنها ستعزز ثقة رجال المال والمستثمرين، سواء الأجانب أو السوريين المغتربين، فعندما تكون سوريا حاضرة في مؤتمر بهذا الحجم، ممثلة بأعلى سلطة فيها، فإنها ترسل رسالة اطمئنان صارخة للمشككين والمترددين.
ويضيف تيزيني: “إنها أيضاً رسالة مهمة لأهل الداخل، ولأصحاب رؤوس الأموال الجامدة المترددين في اتخاذ قرار الدخول في غمار العمل والإنتاج”.
ولفت إلى أن حضور الرئيس الشرع في هذا المحفل الاقتصادي الدولي سيكون له نتائج إيجابية ومفيدة لسوريا والسوريين، وسيزيد من تمكين العهد الجديد، ويعزز قدرته على قطع الطريق أمام المعطّلين وأصحاب المآرب الشريرة الذين لا يريدون الخير لسوريا.