سوريا نحو تعزيز مجال الطاقة بعقود استثمارية مع شركات عالمية.. تحريك عجلة الإنتاج وتسنيد النهوض الاقتصادي

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرّية- هبا علي أحمد:

يُشكل توقيع مذكرات تفاهم، اليوم، بين وزارة الطاقة السورية ومجموعة شركات عالمية لتعزيز مجالات الاستثمار في قطاع الطاقة، بارقة أمل ونقطة تحوّل في مجال الطاقة، بما تُمثله الطاقة من بالغ الأهمية في الاقتصاد السوري كشريان أساسي لإنعاشه وتحريكه والنهوض به، كما يفتح الباب واسعاً أمام دخول المستثمر الأجنبي وعودة عجلة الإنتاج للدوران.

تركيب 5000 ميغاواط يعني مضاعفة الطاقة الكهربائية والإنتاج كون الشركات مندمجة بأحدث تكنولوجيات الإنتاج

مضاعفة الطاقة

يُقدّم المستشار والخبير الاقتصادي الدكتور زياد عربش، رؤيته في هذا السياق، ويرى أن توقيع أكبر عقد تاريخي لسوريا بتركيب ٥٠٠٠ ميغا واط يحتاج لجهد كبير للإلمام بأهميته، بمعنى تركيب هذه الاستطاعة يعني مضاعفة الطاقة الكهربائية وفعلياً، حيث الطاقة المركبة الحالية، ونظرياً يمكن استغلال أقل من ٥٠٠٠ منها، فقبل سنوات كان كامل الطاقة المركبة بحدود ٨٩٠٠ ميغا، لكن فعلياً كان المتاح بحدود ٧٠٠٠ وبكفاءات مختلفة لكن بمجملها متدنية كفاقد من الاستهلاك الذاتي، في حين الآن تركيب ٥٠٠٠ ميغا واط جديدة يعني مضاعفة الإنتاج وبأعلى كفاءة عالمية كون الشركات المطورة هي بالأصل مندمجة بأحدث تكنولوجيات الإنتاج، كعنفات ومكونات الطاقة الكهروشمسية التي نأمل أن يكون لها حصة مرموقة.

المطلوب إعادة تأهيل الشبكات وتركيب تجهيزات عديدة من أماكن المحطات الجديدة ومزاوجتها مع المحطات الحالية

مجموعة متطلبات

ما سبق يتطلب إعادة تأهيل الشبكات وتركيب تجهيزات عديدة من أماكن المحطات الجديدة ومزاوجتها مع المحطات الحالية، وفقاً لعربش، كشبكة متكاملة ومكثفات ومحولات وخطوط النقل مختلفة التوترات، لغاية تجمعات الاستهلاك صناعي وسكني، ولا بدّ في السياق من تجديد الشبكة لغاية باب المستهلك وتركيب أنظمة الجباية الحديثة للانتهاء من مسألة الفواقد، بهذا الأمر تكون سوريا قد ودعت مسألة انقطاع التيار للأجل ٢٠٤٠.
سؤال يطرحه عربش حول المقابل، بمعنى من وكيف ستتم دفع قيمة العقود ولاسيما أن الحديث يدور حول مليارات تصل بتقدير الخبير إلى ٢٥ مليار ككل؟ لافتاً إلى أن ثمن فيول وغاز التشغيل بحدود ٥٠ لـ٦٠ مليون دولار شهرياً وقد تقل إذا كانت حصة الطاقة الشمسية كبيرة.
ويبقى الأهم حسب الدكتور عربش تتبع جدية الإعلان والاتفاق.

دخول المستثمر الأجنبي يسرع من حركة إنتاج الطاقة وبالتالي من حركة عجلة الإنتاج

عودة عجلة الإنتاج

بدوره، يرى خبير الطاقة- مدير شركة نفوري للحلول المتكاملة- مهران نفوري، أن دخول المستثمر الأجنبي يسرّع من حركة إنتاج الطاقة، وبالتالي من حركة عجلة الإنتاج، وهذا كله يصب في زيادة حجم الاقتصاد ونتاجه.
كما أن عودة دوران عجلة الطاقة الرئيسة لكل الصناعات في سوريا، وفقاً لنفوري، يُساهم في عودة عجلة الإنتاج للدوران مع عودة الأمل بتدفق الشركات الأجنبية والوطنية للاستثمار في إنتاج الطاقة الكهربائية، أضف إلى ذلك فإن مثل تلك التفاهمات من شأنها عند التطبيق أن توفر فرص عمل حقيقية للكوادر السورية في ظل غياب فرص العمل بسوريا.

Leave a Comment
آخر الأخبار