سوق الخضراوات تحت المراقبة ولكن الأسعار في تذبذب..!

الحرية ـ مايا حرفوش:
في وقت يرخي المشهد الاقتصادي الحالي بظلاله على مفاصل الاقتصاد المعيشي، ومنها الأسواق، يجري الحديث عن تذبذب أسعار الخضراوات وزيادة الطلب عليها وكيفية مراقبة أسعارها وآليات التسعير.
ولما كانت معظم الأسر السورية تعتمد في موائدها على الخضراوات، فمن الطبيعي في هذا الوقت من العام أن تشهد أسعارها تذبذباً واضحاً، وغالباً باتجاه الصعود، فحركة التصدير تلعب دوراً كبيراً في ارتفاع أسعارها وكذلك حركة العرض والطلب، إلى جانب جودة السلعة المعروضة في السوق.
عضو لجنة مصدري سوق الهال بدمشق محمد العقاد أكد في توصيفه لحالة السوق اليوم، ولاسيما أسواق الخضراوات، أن بعض الأصناف تشهد زيادة في الطلب عليها للاستهلاك المحلي إلى جانب الطلب الخارجي، ما أدى إلى تصاعد مؤشر تصدير بعض الأصناف وارتفاع أسعارها عن الفترات السابقة.
وأضاف العقاد إن لجنة سوق الهال تتابع حركة الأسعار وتعمل على ضبط أي تجاوزات، مؤكداً أن السوق تحت المراقبة، وأن الأسعار تحدد بناءً على العرض والطلب للمادة وتكاليف الشحن والنقل وكمية الإنتاج.
ومن المعروف أنه في مثل هذه الأوقات من المواسم تقوم الجهات المعنية بإصدار قرارات منع تصدير أصناف معينة من الخضراوات، وذلك حفاظاً على تلبية الاحتياج المحلي وضبط أسعارها.
ويعود العقاد ليؤكد أن التذبذب في الأسعار أمر طبيعي في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، وعلى المزارعين والمستهلكين التعامل مع السوق بما يتناسب مع الظروف الإنتاجية، مع المحافظة على دعم المنتج المحلي وتشجيع زراعته بما يضمن استقرار الأسعار.