سيدة ريفية تبدع بالعمل اليدوي وتؤسس مشروعها الصغير 

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

طرطوس – سمر رقية:

ليس غريباً عن المرأة السورية، الاجتهاد،  العمل، الطموح، المثابرة، الاهتمام، والنجاح والوصول إلى هدفها.

آلاء عبد النبي إحدى النساء السوريات اللواتي وصلن للنجاح بعد تصميم وشغف كبيرين.. ٱلاء خريجة رياض أطفال معهد الفنون، أحبت الفن اليدوي، وبدأت عملها كهاوية بوردات صغيرات، زينت بها زوايا البيت فنضجت  موهبتها وبدأت المشوار واستطاعت أن تؤسس مشروعها الصغير الخاص بها.

 البدايات

بدأت السيدة ٱلاء عبد النبي مشوارها بفن  صناعة الورد من المخمل، واستطاعت الوصول بجدارة لكلمة فنانة من خلال إتقانها وشغفها لما تصنع، وذلك باختيارها الألوان المناسبة والاقرب إلى الطبيعة، وفي لقاء مع مراسلة صحيفة “الحرية” قالت عبد النبي: أحببت العمل اليدوي منذ الصغر ، وأنا أساساً خريجة  فنون، ومنذ  فترة بدأت أعمل ورد مخمل “هاند ميد” بيدي، من دون أي أدوات جاهزة، كل وردة أشكلها لها طابع خاص ونَفَس خاص، تحكي عني وعن شغفي وحبي لهذا الفن.  وبينت عبد النبي أن طموحها زاد في صناعة باقات ورد صغيرة في المنزل لأنه لا يحتاج إلا إلى قطع قماش من المخمل، وأغلب ما صنعته من ورود ذهب هدايا للأصدقاء بمناسباتهم المختلفة، وقسم كبير زينت فيه زوايا البيت،   وهكذا استمرت لفترة طويلة، إلى أن أصبح عملي يعجب كل من يراه، والبعض الآخر يسألني من أين  اشتري باقات الورد هذه ؟!  هذه الأسئلة تركت صدى داخلياً واكتشفت أنني أملك موهبة فنية كبيرة ولا بد من إخراجها للنور لتكبر وتزيد.

 تأسيس المشروع

وتابعت عبد النبي ومنذ ذلك الوقت، بدأت أصنع تلك الورود بأجود أنواع المخمل، و أختار الألوان بعناية، وأركّب الوردة بطريقة تكون ناعمة، أنيقة، وتشبه الوردة الطبيعية تماماً. كل قطعة أعملها بيدي، أصنعها بهدوء وصبر وكثير من الحب وبهذا اسست لمشروعي الخاص الناجح وأشجع كل سيدة لتبدأ بالتفكير بما تحب وتنطلق نحو النجاح.

طلبات خاصة

وأضافت عبد النبي إن ما أصنعه من ورد يستخدم لتزيين طاولة، أو يمكن أن يهدى بمناسبات عديدة، أو حتى يكون تذكاراً مميزاً في حفلات الأعراس أو الخطبة، وما أسعدني أكثر وشجعني على المتابعه والاستمرار، أن الكثير من الناس صاروا ينتظرون تصاميمي الجديدة، ويسألونني بشكل دائم عن طلبات خاصة حسب ذوقهم، حتى تغلغلت الموهبة بدمي ولم أعد أستطيع التخلي عنها أبدأ، كما أنني لا استطيع نكران فضل زوجي علي بنجاحي في هذا الفن، ووقوفه إلى جانبي بكل مراحل العمل، فهو كان الداعم الأول والأخير لمشروعي مادياً ومعنوياً.

 طموح

وأخيراً أكدت عبد النبي أن طموحها الوصول  إلى أكبر عدد ممكن من الناس، ودخول أعمالها وورداتها إلى كل منزل يرى في عملها فناً جميلاً، كما أطمح للمشاركة بمعارض وبازارات ومناسبات مختلفة، ليعلم الناس قيمة وجمال ورقي هذا الفن اليدوي الراقي، وأشجع كل من يحب أن يعمل بهذا النوع من الفن الرائع والهادئ والمريح للنظر.

Leave a Comment
آخر الأخبار