الحريةـ آلاء هشام عقدة:
صوّت مجلس الأمن الدولي لصالح مشروع قرار يقضي بشطب اسم السيد الرئيس أحمد الشرع و وزير الداخلية أنس خطاب من قائمة العقوبات الدولية.
القرار حاز على موافقة 14 دولة، فيما امتنعت الصين عن التصويت، وذلك في خطوة جديدة تُضاف إلى سجلّ الدبلوماسية السورية.
وجاء ذلك بعد أن دعت الولايات المتحدة الاميركية مجلس الأمن الدولي إلى إجراء تصويت اليوم الخميس لشطب اسمي الرئيس أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب من قائمة العقوبات الدولية.
الولايات المتحدة أدخلت بعض التعديلات على نص مشروع القرار و أعربت لبعض أعضاء المجلس عن رغبتها في إجراء التصويت على مشروع القرار قبل زيارة الرئيس الشرع لواشنطن ولقائه الرئيس دونالد ترامب يوم الاثنين المقبل.
خبير: إعادة تعريف سورية على خارطة دول العالم ، وإحداث نقلة نوعية من دولة معزولة لدولة تساهم في صنع القرار
الدكتور ذو الفقار عبود أستاذ العلاقات الدولية في كلية الاقتصاد بجامعة اللاذقية بين لصحيفتنا ” الحرية” أنه بعد شطب اسم فخامة الرئيس أحمد الشرع من قوائم العقوبات الدولية المفروضة ، فإن ذلك يعني إعادة تعريف سورية على خارطة دول العالم ، وإحداث نقلة نوعية للجمهورية العربية السورية من دولة معزولة الى دولة تساهم في صنع القرارات الدولية ، ما يعني حرية الرئيس السوري في التنقل وتمثيل سورية في المحافل الدولية الاقتصادية والسياسية والثقافية ، وهذا ما يعني أيضاً فتح آفاق لا محدودة للتعاون بين سورية والمجتمع الدولي ، وعودة السلام للعلاقات السورية مع محيطها الإقليمي والدولي، لأن القيود الدولية المفروضة تعيق تمكين مؤسسات الدولة وتشابكها مع المؤسسات الدولية ، وفي حالة شطب هذه العقوبات وشطب اسم رئيس الجمهورية من قائمة العقوبات، فإن ذلك سيؤدي إلى تيسير قيامه بواجباته الدستورية والقانونية والسياسية من تمثيل الدولة ورعاية مصالحها الوطنية.
* منعكسات إيجابية عديدة
وأضاف كما أن شطب اسم الرئيس من قائمة العقوبات الدولية سيكون مقدمة لرفع العقوبات الدولية كافة المفروضة على الجمهورية العربية السورية وعلى شخصيات سياسية وأمنية واقتصادية تشارك في صنع القرار السياسي في سورية، وهذا ما سوف ينعكس ايجاباً على جهود الدولة الرامية إلى إعادة بناء مؤسساتها وبناها التحتية ، وكذلك إطلاق عجلة النمو الاقتصادي والإنتاج الزراعي والصناعي، وإعادة إطلاق العلاقات الاقتصادية الدولية بين سورية ومختلف دول العالم والتي توقفت بشكل شبه تام نتيجة العقوبات السابقة، وسيؤدي رفع ما تبقى من عقوبات إلى إحياء تدفق الاستثمارات باتجاه سورية بوابة الشرق باتجاه أوروبا والولايات المتحدة الاميركية.
وختم الدكتور ذو الفقار على كل حال، دأبت لجنة عقوبات تابعة لمجلس الأمن على منح الرئيس الشرع استثناءات من أجل السفر هذا العام، لذا حتى لو لم يتم اعتماد القرار الذي صاغته الولايات المتحدة قبل يوم الاثنين، فإن الرئيس الشرع سيتمكن من زيارة البيت الأبيض ولقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب.