الحريّة – ميليا اسبر:
تحولت شوارع العاصمة دمشق منذ حوالي شهرين إلى “بسطة كبيرة”، إذ تم افتراش أرصفتها كافة وحتى شوارعها، لدرجة أنه في بعض الأماكن لم يعد هناك متسع لموطئ قدم، حيث امتلأت بالثياب المستعملة (البالة) وكذلك بسلع أجنبية مختلفة. إضافة إلى بسطات بيع المحروقات، والأجبان والألبان.
والسؤال: لماذا لم تتحرك الجهات المعنية، وخاصة المحافظة لمعالجة هذا الموضوع، وتمنع التعديات على الشوارع والأرصفة أو على الأقل تعمل على تنظيمها بشكل لائق؟.
عن ذلك، أكدت مديرة الخدمات في محافظة دمشق ريما جوري في تصريح خاص لصحيفة الحريّة أنّ البلديات تقوم يوميّاً بجولات في شوارع دمشق بهدف إزالة البسطات من الأماكن غير المخصصة لها، لكن من دون أي نتيجة، علماً أن البسطات كانت انتشرت بشكل كثيف جداً بعد سقوط النظام البائد، مشيرةً إلى أن محافظة دمشق بدأت منذ أسبوع بحملات كبيرة على الإشغالات، لكن هذه الحملات لم تكن فعالة، ولم تحقق هدفها من دون تزويد المحافظة بدوريات شرطة تكون مؤازرة لها، وأضافت: بعد مغادرتنا سرعان ما تعود البسطات إلى الأماكن التي كانت متواجدة فيها.
وختمت مديرة الخدمات بأن البلاد حالياً تمرّ بحالة فوضى في الأسواق وإمكانيات المحافظة محدودة، وعندما تتوافر الإمكانات المطلوبة تتم معالجة الأمور بشكل أفضل.
شوارع دمشق تتحول إلى «بسطة كبيرة».. والمحافظة «عاجزة» حالياً عن إزالة الإشغالات

Leave a Comment
Leave a Comment