الحرية – لوريس عمران:
في خطوة رائدة نحو دعم وتمكين المرأة الريفية، أصبحت صالة المرأة الريفية في اللاذقية، الواقعة في قلب مديرية الزراعة، نموذجاً حيوياً ومثالاً يحتذى به في التنمية المستدامة هذه المنصة، التي تشرف عليها المهندسة حليمة منصور، رئيسة شعبة التنمية الريفية، تجاوزت كونها مجرد نقطة عرض للمنتجات، لتتحول إلى سوق دائم ومصدر دخل مستمر لعشرات النساء اللواتي أبدعن في مجالات متنوعة بعد خضوعهم لدورات تدريبية متخصصة.
جودة لا تساوم عليها
تؤكد المهندسة منصور في تصريح خاص لصحيفتنا “الحرية” أن الصالة تجسد التزاماً راسخاً بتحسين جودة المنتجات الريفية قبل عرض أي منتج، يخضع لفحوصات دقيقة من قبل مديرية التموين لضمان مطابقته للمواصفات، بالإضافة إلى تقييم شامل لخصائصه الفيزيائية مثل( الرائحة، اللون، القوام) وجودة التعبئة والتغليف، كما تجري عمليات كشف دورية على المنتجات المعروضة، ويتم إتلاف أي منتج منتهي الصلاحية فوراً، ما يعكس حرص الصالة على تقديم منتجات موثوقة وعالية الجودة للمستهلكين.
توسع وشراكات استراتيجية
لم يقتصر تأثير المشروع على أبواب الصالة فقط، بل امتد ليشمل شراكات مثمرة مع مؤسسة التجارة الداخلية هذا التعاون أسفر عن تسويق المنتجات في مجمعات تجارية رئيسية مثل مجمع أفاميا، صالة تشرين، والسوق الشعبي في المشروع السابع. وقد ساهمت هذه الشراكة بشكل كبير في زيادة انتشار المنتجات وزيادة المبيعات، مما يعزز الاستدامة الاقتصادية للمشاركات.
قصص نجاح ملهمة وطموحات مستقبلية
أكدت المهندسة حليمة منصور أن صالة المرأة الريفية أصبحت مثالاً وطنياً يحتذى به في تحفيز المرأة على الإنتاج والإبداع وتستمر الجهود حالياً للمطالبة بتخصيص أكشاك جديدة في مواقع حيوية بمحافظة اللاذقية، بهدف عرض المنتجات بشكل أوسع وأكثر قرباً للمستهلكين، ما يفتح آفاقاً جديدة لقصص نجاح أكبر، فالصالة تعمل ضمن أوقات الدوام الرسمي، وقد أثبت هذا النظام كفاءته في تحقيق أهداف المشروع من حيث الترويج والمبيعات، أيضاً ساهم في إيجاد انضباط تنظيمي ينعكس إيجاباً على جودة العرض والخدمة.
وأشارت منصور إلى أن صالة المرأة الريفية في اللاذقية ليست مجرد سوق، بل هي حاضنة للإبداع ونافذة أمل للنساء اللواتي وجدن فيها فرصتهن لصنع مستقبل أفضل بأيديهن، مؤكدة أن الاستثمار في طاقات المرأة الريفية هو استثمار حقيقي في مستقبل التنمية المستدامة للمجتمع