الحرية – محمد فرحة:
التأكيد على صرف الرواتب والأجور مع المنحة من شأنه أن يعيد الحركة والنشاط إلى الأسواق بعدما شهدت جموداً نظراً لغياب السيولة رغم أن السوق الحرة المعمول بها اليوم في الأسواق تتيح لشريحة كبيرة من المجنمع أن يتسوق..
ولعلَّ من يراقب حركة الأسواق والبيع والشراء يدرك جيداً بأنها أهم مقياس الترمو متر لمعرف النشاط الاقتصادي فمهما كثُرت العروض وغابت السيولة النقدية فهذا يعني جموداً اقتصادياً وعدم توافر السيولة النقدية بيد الناس..
غير أن خطوة الإيعاز بصرف الرواتب قبل عطلة عيد الأضحى المبارك من شأنها أن تعيد بعض الحيوية للأسواق لشريحة لا بأس بها من المجتمع، رغم أن حجج وذريعة المعنيين عن صرف هذه الرواتب مع المنحة جاهزة لتعطيل فرح المتقاعدين، وتأجيل القبض والحيز الأكبر من المتقاعدين إلى ما بعد عطلة العيد، رغم أن التأكيد الحكومي على صرفها لمستحقيها مباشرة في اليوم التالي لصدور القرار والمرسوم الخاص بذلك..
عدد من المواطنين أوضحوا لـ”الحرية” بأن صرف الرواتب والمنحة معاً لفتة كريمة وبخاصة إنها /محرزة/ إذ ما قيست بالمنحة التي كنا نتقاضاها في زمن الحكومات السابقة..
وأضاف يوسف أبو عدنان بكل تأكيد أي منحة أو راتب سيجعل من الأسواق أكثر نشاطاً وحيوية، غير الجمود الذي تعيشه في كثيرٍ من الأوقات والأيام.
من ناحيته أشار فؤاد محمد إلى أن قلّة السيولة النقدية اليوم بين يدي الناس تشكل ضغطاً هائلاً على ذوي الدخل المحدود من أصحاب الرواتب والمعاشات التقاعدية.
مضيفاً بأنه كان ينتظر أن تكون المنحة منصفة للمتقاعدين على حدٍ سواء مع من هم على رأس عملهم، وبخاصة القسم الكبير من هؤلاء المتقاعدين مرضى ويتعاطون الأدوية الطبية ومراجعة الأطباء ..لكن مع كل هذا وذاك تبقى “خيرُ من لا شيء” وجاءت في وقتها المناسب ونحن نستعد لاستقبال عيد الأضحى المبارك.
في حين يقول بائع فروج الجبيلي باسل: ان انخفاض أسعار الفروج هذه الأيام زد على ذلك مع تقبيض الرواتب للموظفين والمنحة ستشكل عامل تحفيز أكبر لحركة الأسواق متزامنة مع عيد الأضحى المبارك..
الخلاصة: سنرى الأسواق اعتباراً من يوم غد حركة نشطة ونسمع مساومات الشاري والبائع وتنتعش الأسواق ما قبل العيد وما بعده وبخاصة وأن أسعار السوق والمواد الغذائية في أدنى مستوى لها، وسعيد من بحوزته العملة النقدية ليشتري ويتسوق.