صعوبات كثيرة.. “مياه حمص” تعمل في جميع الاتجاهات لصيانة وتأهيل الآبار ومعدات الضخ

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية – ميمونة العلي :

تحديات كثيرة تواجهها مؤسسة مياه حمص لتأمين المياه الصالحة للشرب لأكثر من مليوني نسمة في محافظة حمص ريفاً ومدينة، هذا ما أوضحه مدير مكتب المتابعة والعلاقات العامة في مؤسسة مياه حمص المهندس حسان نجم في تصريح خاص لصحيفة الحرية.

وأضاف: إن المؤسسة تسعى لتحسين واقع مياه الشرب ضمن الإمكانات المتاحة، إذ قامت بصيانة 25 مجموعة توليد معطلة، بالإضافة لتأمين مجموعات توليد مؤقتة لبعض المشاريع ريثما يتم إصلاح المجموعات الأساسية لضمان استمرار عمل تلك المشاريع وعدم خروجها عن الخدمة تلافياً لمشكلة نقص مياه الشرب.

وبين المهندس نجم أن المؤسسة تعمل على إعادة تأهيل آبار المدينة المخربة استعداداً لعودة المهجرين، إضافة لتأمين مجموعات توليد ومحركات غاطسة جديدة لتركيبها مكان مجموعات التوليد الخارجة عن الخدمة بشكل فجائي، موضحاً أن المؤسسة تسعى لتنفيذ مشاريع طاقة شمسية لمعظم المصادر التي تتوافر فيها الإمكانات من حيث المساحة، بالإضافة إلى السعي لتأمين مصادر مائية جديدة، وذلك بحفر آبار في القرى المهددة مصادرها بالخروج عن الخدمة.

وعن مِنح المنظمات الدولية لقطاع مياه الشرب في حمص، أكد المهندس النجم أن المنظمات تقوم بعدد من المشاريع الهامة للمؤسسة، ولكن بشكل محدود، ومن تلك المنح تقديم مادة “هيبو كلوريد الصوديوم” الضرورية لتعقيم مياه الشرب.

مضيفاً: إن احتياج المؤسسة من مواد مستودعية وصيانات وتكاليف تشغيل كبير جداً، وكذلك هناك مشاريع كثيرة جداً تتبع للمؤسسة، وأهم المشاريع التي تم تنفيذها مؤخراً مشاريع طاقة شمسية لآبار القريتين عدد/4/ وتجهيز البئر رقم/10/ ومشروع دعم مياه سكرة المرحلة /3/ ومشروع إرواء قرية تل زبيدة من خزان قرية الجميلية، وتمديد خطوط مياه في شوارع متفرقة من مدينة حمص كما في (جادة التغلبي في حي الورود، وشارع عدنان المالكي في حي العباسية، وشارع الجزار في حي الأرمن)، وتقوم مؤسسة المياه بإعادة تأهيل خزان المياه العالي في قرية الطيبة الغربية، إضافة إلى البدء بمشروع إعادة تأهيل محطة الضخ الرئيسية لمياه عين التنور وتأمين ما يلزم لها لديمومة عملها.

وعن التحديات التي تواجهها المؤسسة، كشف النجم أن مساحة الريف التي يجب على المؤسسة تخديمها واسعة جداً، وهناك نقص في عدد الآليات، والمتوافر منها قديم وتجاوز عمره الافتراضي، عدا عن قِدم مجموعات التوليد والمضخات وانتهاء العمر التصميمي لها، وبالتالي ما يُصرف على صيانتها يرهق الميزانية ويقل مردود تلك المجموعات من ناحية الأداء، عدا عن أن برامج التقنين الكهربائي تضطرنا لاعتماد ساعات تشغيل أكثر للمولدات، وبالتالي تضاعف استهلاك الديزل والزيوت المعدنية، وهذا يضاعف سعر التكلفة للمتر المكعب الواحد من المياه ولا يتناسب مع السعر الذي تتقاضاه المؤسسة من المشتركين، وبالتالي فإن تحصيلات المؤسسة لا تتناسب مع احتياجاتها، ما يسبب عجزاً في الميزانية، وخاصةً أن ما يُرصد لها من اعتمادات لا يتناسب مع حجم العمل المطلوب منها.

وعن زيادة الضاغط في الشبكة لتصل المياه إلى المناطق البعيدة والطوابق العليا، بيّن المهندس نجم أن المؤسسة ستنفذ مشروع ربط نهاية حي العباسية مع خط التغذية الجديد(c-d)، بالإضافة لمشروع تمديد خط داعم في حي الأرمن شارع الجزار، مشيراً إلى تنفيذ 30 عملية صيانة طارئة على الشبكة.

وفيما يتعلق بتركيب عدادات جديدة، لفت النجم إلى أنه لم يتم توريد أي عدادات حتى الآن، ويتم إعطاء اشتراك للمواطن عن طريق المؤسسة مع تقدير الكمية، ولاحقاً سيتم تركيب عدادات مسبقة الدفع عن طريق شرائح إلكترونية، يتم شحنها بشكل آلي عن طريق الموبايل، مشيراً إلى توفر إمكانية دفع الفواتير إلكترونياً وفي مراكز الخدمة وفي كوى الجباية، وبلغ عدد المشتركين في المحافظة 450 ألف مشترك، معرباً عن أمله بالاعتماد مستقبلاً على نظام أرشفة ورسائل إلكترونية بين المديريات ومكاتب المؤسسة للتخفيف من المراسلات الورقية ولتبسيط وتسريع الإجراءات.

الوسوم:
Leave a Comment
آخر الأخبار