ملاحقة خلايا «داعش».. ضمان لأمن المواطن وسيادة الدولة

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – دينا الحمد:
تُعدّ مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والأمان للوطن والمواطن من أهم أولويات عمل الحكومة السورية، ومن هذا المنطلق، أطلقت وزارة الداخلية، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، عملية أمنية واسعة في عدد من المحافظات لملاحقة خلايا تنظيم «داعش» الإرهابي، وتستهدف الحملة أوكار التنظيم وعناصره المتخفّين، وتستمر لعدة أيام، فيما تواصل الوحدات المختصة تنفيذها بحزم، لضمان التصدي لأي تهديد يمسّ أمن المواطنين وسيادة الدولة، وفق ما أعلنت الوزارة في بياناتها الأخيرة.


وتهدف الحملة التي بدأتها الأجهزة الأمنية إلى القضاء على أي تهديد محتمل من تنظيم «داعش» الإرهابي قبل ظهوره، تحت شعار: «لا مكان للإرهاب في حاضر سوريا ولا في مستقبلها»، ولاسيما أن دمشق تعمل، بالتعاون مع المجتمع الدولي، على اتخاذ خطوات جادة نحو السلام والاستقرار، وهو ما لا يمكن تحقيقه من دون اجتثاث هذا التنظيم الذي يهدد الأمن والاستقرار.
فـسوريا لن تكون موحدة وآمنة ومستقرة إلا بخلوها من الإرهاب، وفي مقدمته تنظيم «داعش».
وعلى هذه الأسس، تنطلق إستراتيجية الحكومة وترسم السياسات العامة للدولة، التي تقوم على مبدأ حماية المواطنين وتأمين حياتهم، وهو ما تم العمل عليه منذ اليوم الأول للتحرير، وتواصل الحكومة جهودها على جميع المسارات، بدءاً بإعادة الإعمار والتنمية، مروراً بمعالجة القضايا الاقتصادية والخدمية، والانفتاح على العالم، وانتهاءً بمكافحة الإرهاب.


فخلوّ سوريا من الإرهاب يعني الحفاظ على السيادة الوطنية، وفتح الباب على مصراعيه لتحقيق حياة كريمة للمواطن، الذي ينتظر فرصاً اقتصادية واقعية تعزز دخله وتحسّن مستوى معيشته، كما يعني أيضاً توفير بيئة استثمارية ملائمة، تتيح فرص عمل جديدة، وتحرك عجلة الإنتاج، ما ينعكس بشكل مباشر على الاستقرار الاجتماعي، والاستقلال الاقتصادي، والانفتاح على دول الإقليم والعالم، وجذب الاستثمارات والشراكات الاقتصادية، بما يوسّع دائرة التعاون، ويوفّر موارد جديدة للدولة والمجتمع معاً.
ومن خلال مكافحة الإرهاب، تستقر سوريا الجديدة وتستعيد موقعها الإقليمي والدولي، الذي خسرته في عهد النظام البائد، حين تحوّلت إلى أداة وظيفية بيد الآخرين، كما يتبلور دورها مجدداً كحلقة وصل في حركة التجارة العالمية والطاقة بين الشرق والغرب.
وأخيراً، لا بد من تأكيد أن مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي ليست مسؤولية وزارة بعينها، بل تتطلب توحيد الصف الوطني، ومؤازرة المواطنين للأجهزة الأمنية، لمنع هذا التنظيم من العبث بأمن الوطن، أو ارتكاب الجرائم والمجازر في أرجائه.

Leave a Comment
آخر الأخبار