الحرية – عثمان الخلف:
نظّم عددٌ من طلاب جامعة الفرات وقفةً احتجاجية أمام مبنى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في دمشق ، أمس ، طالبوا خلالها بتعديل قانون الاستضافة المعمول به حالياً في الجامعات السورية واستبداله بنظام التوطين الجامعي.
الطلاب المشاركون أكدوا أن تعديل القانون الحالي ليشمل نظام “التوطين” بدلاً من “الاستضافة” سيسمح لهم بالاستقرار في المدن الجامعية بشكل أكثر مرونة، ويخفف من الأعباء المادية التي يتحملونها خلال سنوات دراستهم، لافتين إلى أن هذا التعديل سيحقق عدالة تعليمية أكبر بين طلاب المحافظات المختلفة، ولا سيما القادمين من المناطق الشرقية.
وفي سياق متصل، شهدت جامعة حلب كذلك وقفةً احتجاجيّة شارك فيها عدد من طلاب محافظات الرقة والحسكة ودير الزور ، وذلك رفضاً لقرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي القاضي بإلغاء الاستضافة لطلاب جامعة الفرات في الجامعات السورية، وإلزامهم بالعودة إلى جامعة الفرات في دير الزور لمتابعة دراستهم هناك.
وأكد الطلاب أن القرار المُفاجئ سيسبّب لهم أعباءً ماليّة ومعيشية كبيرة على مئات الطلبة المقيمين في حلب، ناهيك عن كون كلياتهم في الحسكة والرقة لا تزال تحت سيطرة ” قسد ” ، الأمر الذي يجعل من الصعب عليهم العودة لمتابعة تعليمهم في محافظاتهم الأصلية.
وطالب المشاركون الوزارة بإعادة النظر في القرار ومراعاة الظروف الخاصة التي يعيشها أبناء تلك المناطق، مؤكدين أن الاستمرار في تطبيق نظام الاستضافة يسهم في ضمان استمرارية العملية التعليمية ويخفف من معاناة الطلاب وأسرهم.
مكتب صحيفة ” الحرّية ” في دير الزور تواصل مع رئيس جامعة الفرات الدكتور منير عاروض ، للاستفسار عن الموضوع ، فأكد أن اعتراض الجامعة على هذا القرار كان قُدم حينها ، لكنه قوبل بالرفض، وستتم إعادة طرحه من جديد في اجتماع مجلس التعليم العالي في الأول من شهر تشرين الثاني القادم ، آملين من وزارة التعليم العالي النظر به ، بما يُنصف طلبتنا المُستضافين في الجامعات الأخرى ، ولايزيد من أعبائهم.
وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد أعلنت مؤخراً إلغاء نظام الاستضافة لجميع طلاب الجامعات السورية اعتباراً من العام الدراسي 2025–2026، وتوجيه الطلاب للعودة إلى جامعاتهم الأم، باستثناء طلاب الكليات المغلقة في جامعة الفرات.
وبموجب القرار، يُسمح بالاستضافة فقط للفئات التالية : طلاب كلية الطب البشري من السنة الثالثة وحتى السادسة ، طلاب كليتي طب الأسنان في الحسكة والصيدلة في الرقة من السنة الأولى وحتى الأخيرة.
وبيّنت الوزارة أن القرار يأتي في إطار إعادة تنظيم العملية التعليمية وتحقيق الاستقرار الجامعي، مع العمل على توفير بيئة دراسية مناسبة لجميع الطلاب في مختلف المحافظات السورية.