الحرية – آلاء هشام عقدة:
في مشهد يتجدد فيه الأمل وتعزز فيه قيم العطاء، يبرز فريق طيف التطوعي كأحد النماذج الشبابية الملهمة في العمل المجتمعي، حيث يضم مجموعة من الشباب والشابات المؤمنين بأن المسؤولية المجتمعية ليست خياراً، بل واجب يعكس الانتماء الحقيقي.
مدير الفريق يوسف المحمد بيّن في حديثه لصحيفتنا “الحرية”، أن الفريق يستمد اسمه من “الطيف” الذي يرمز إلى التنوع والشمول، مما يعكس التزام الفريق بخدمة جميع شرائح المجتمع دون تمييز، من خلال مبادرات مبتكرة وموجهة لفئات مختلفة.
وأوضح المحمد أن الفريق يهدف إلى نشر ثقافة التطوع عبر رفع الوعي المجتمعي بأهمية العمل التطوعي، وتشجيع الأفراد على المشاركة الفعالة، بالإضافة إلى تمكين المتطوعين وتطوير مهاراتهم من خلال برامج تدريبية متخصصة ترفع من كفاءتهم وتزيد من تأثيرهم، كما يسعى الفريق إلى تنفيذ مبادرات مجتمعية نوعية تلامس احتياجات الفئات المستهدفة وتسهم في تحسين جودة الحياة، بالإضافة إلى ترسيخ القيم الإنسانية مثل العطاء، التعاون، الاحترام بين أفراد المجتمع، والمسؤولية، ويسعى أيضاً لبناء شراكات مثمرة مع الجهات الحكومية والأهلية لتعزيز الأثر الإيجابي المشترك، إلى جانب تبني أساليب إبداعية تتماشى مع المتغيرات التقنية والمجتمعية.
وأضاف المحمد: اخترنا اسم “طيف” لأننا نؤمن أن العمل التطوعي لا يقتصر على نوع واحد، بل يشمل طيفاً واسعاً من المجالات كالتعليم، البيئة، الصحة، التوعية، الإبداع، والدعم النفسي، وكل ما من شأنه أن يحدث فرقاً حقيقياً في حياة الآخرين.
وأشار إلى أن الفريق قام بعدة مبادرات مؤخراً، ومنها إزالة معالم النظام البائد في الحفة، وتنظيم مؤتمر طلابي تشاوري بالتنسيق مع مدير منطقة الحفة، إلى جانب مبادرة للأطفال شملت الرسم على الوجه، أنشطة ترفيهية، مقابلات مع الأطفال، وتوزيع الهدايا.
وعن المبادرات القادمة، بيّن المحمد أن الفريق يعمل على تنظيم مبادرة لتجميل منطقة الحفة، بالإضافة إلى إطلاق نواد صيفية مجانية، تتضمن نادي خاص بالذكاء الاصطناعي، ونادي صناعة المحتوى، والنادي التفاعلي للأطفال، ونادي خاص بشرح البرامج الهندسية.
ولفت المحمد إلى أن رؤية الفريق المستقبلية تتمثل في التوسع بأنشطته لتشمل شرائح أوسع من المجتمع، وبناء شراكات فاعلة مع جهات (تعليمية، خيرية، مجتمعية)، وتنمية المهارات التطوعية لدى الأعضاء ليكونوا أكثر احترافية وتأثيراً.
ونوه بأن التطوع ليس مجرد عمل نؤديه، بل هو أسلوب حياة نكتشف من خلاله ذواتنا، ونعزز روابطنا المجتمعية، ونرسم معاً مستقبلاً أجمل.