الحرية: ممدوح عوض:
تشهد منطقة جديدة الفضل التابعة إدارياً لمحافظة القنيطرة عشرات المخالفات في البناء وانتشار حركة بناء عشوائية من دون رادع، حيث يستغل متعهدو البناء الفراغ الأمني بعد سقوط النظام البائد من جهة وعدم وجود سلطات أمنية جديدة من الأمن العام وغيرها في التجمع لردع هذه المخالفات وإزالتها نتيجة خطورة هذه المخالفات على السكان القاطنين في هذه الأبنية وجوارهم.
توجهت صحيفة “الحرية” بسؤال لرئيس بلدية تجمع جديدة الفضل المهندس عبد الكريم خميس عن عدم معالجة وقمع مخالفات البناء، وأوضح أنه ليس لدى البلدية القدرة على قمع المخالفات، لكنها سجلت عشرات المخالفات بحق المخالفين، إلا أنه لعدم وجود جهاز أمني في البلدة يرى هؤلاء المتعهدون ذلك فرصة بتشييد مخالفات بناء من دون رخص وتجاوز على الأملاك العامة والشوارع والوجائب، وبزيادة عدة طوابق إضافية على الأبنية من دون رخص، وكذلك من دون دراسة فنية وهندسية للبناء.
من جهته، نائب محافظ القنيطرة المهندس أحمد جمعة أشار إلى أنه وجه البلدية بقمع المخالفات بمؤازرة السلطات الأمنية، إلا أن البلدية متراخية بذلك بحجة أنه ليس لديها القدرة على قمع المخالفات.
من جهتهم، الأهالي يتخوفون من عدم سلامة الأبنية المخالفة من الناحية الفنية نظراً لعدم وجود جهة هندسية تشرف على سلامة تلك الأبنية، علماً أن ضابطة البناء في التجمع لا تسمح بتشييد أكثر من ثلاثة طوابق، كون التجمع هو سكن عشوائي.
بدوره، تعرض أحد أعضاء المكتب التنفيذي في بلدية التجمع للضرب من قبل أحد متعهدي البناء، ورغم رفع كتاب بالحادثة والمخالفة للبلدية والمحافظة، إلا أنه لم تتم معالجة مخالفة البناء حتى أصبح البناء مخالفاً بزيادة ثلاثة طوابق إضافية على البناء نفسه حتى غدا البناء مكوناً من ثمانية طوابق.