على أعتاب العام الجديد

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية – رجاء عبيد:

مع بداية كل عام، تتجدد الأماني بتحقيق الأهداف والنجاحات، حيث يودّع الناس عاماً مضى ويستقبلون عاماً جديداً محمّلاً بالآمال والتمنيات بالسعادة والصحة وتطوير الذات والتعاون، وترافق هذه اللحظة عادةً قرارات شخصية للسنة الجديدة، وتعبير عن الحب والأمنيات الطيبة للأهل والأصدقاء والزملاء، يرى كثيرون أن العام الجديد فرصة للتغيير والتجديد في حياتهم اليومية، فيما تختلف الأمنيات من شخص لآخر تبعاً لظروفهم وتحدياتهم.

مواطنون: لحظة تجدد للآمال والعهود وتحديد الأهداف المستقبلية

الأمل بوطن مستقر

تقول هنادي محمد، وهي متقاعدة: «دوماً عند البدايات يحمل كل منا أمل بتحقيق الأمنيات، وأمل بشيء مختلف أو مفقود يمكن تداركه، هذا العام تحديداً توحدت آمالنا بوطن مستقر آمن، فيه ما يكفي من الرخاء لنعيش حياة طبيعية بلا مغالاة ولا إجحاف، نرجو من الله أن يكتب لنا الخير وأن تكون الأيام القادمة مليئة بالألفة والمحبة، وأن نكون يداً بيد في بناء وطن سليم ومعافى».

هندسة الأهداف طريق النجاح..

وترى شمس العلي أن طريق الإنسان الصحيح المتوازن يتحدد بهندسة أهدافه وفق أولويات تضمن له الراحة والسلام الداخلي، ثم إنجازات عملية تصون له العيش الكريم، وتوضح أن ذلك يكون بوضع خارطة تتصدرها الأساسيات، يليها ما هو كمالي، مع مراعاة الإمكانيات المتاحة وتوفير بدائل موثوقة عند الحاجة.

آمال وطموحات لعام 2026

من جانبها، تؤكد الاستشارية الأسرية وفاء عبيد أن عام 2026 على الأبواب، نحمل إليه كل ما رسمناه في 2025 من آمال وطموحات، مع السعي للتغيير نحو الأفضل، وتضيف: «لا نرجع خطوة إلى الوراء، بل نمضي بعقل وفكر وهدف، مثل البطل الذي يعيد المحاولة للتخلص من العلاقات المضرة، ويدخل السنة الجديدة بقدم ثابتة وقلب وعقل نحو النجاح»، مستشهدة بقوله تعالى: «إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم».

دعوة للتغيير الإيجابي

وفي سياق الحديث عن مسؤولية الإنسان في صناعة التغيير، شددت الأخصائية الاجتماعية سمر شرفاوي على البعد القرآني الذي يحمّل الفرد والمجتمع مسؤولية الإصلاح الذاتي قبل أي تحول خارجي، مستندة إلى القاعدة القرآنية التي تجعل الإنسان محور الإصلاح والتجديد بقوله تعالى: «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»، مؤكدة أن هذه دعوة ربانية لتحميل الإنسان مسؤولية التغيير الفردي والمجتمعي، وتوضح أن الله خلق الإنسان في أحسن تقويم وزينه بالعقل ليعمر الكون بقدراته ومهاراته.

شرفاوي: الله خلق الإنسان في أحسن تقويم وزينه بالعقل.. وكل نهار فرصة لرسم نجاحات جديدة

نجاحات جديدة كل يوم

وتضيف شرفاوي: «بداية كل نهار علينا أن نرسم نجاحات جديدة، فما بالك ونحن نستقبل عاماً جديداً ننسف فيه الماضي بما يحمله من خيبات، ونختزل منه الدروس والعِبر لنصنع بها مستقبل أجمل ونجاحات مبهرة تفتح أبواب الفرج والسعادة، فالعقلية الناضجة والمتفائلة قادرة على تحويل الأهداف الصغيرة إلى إنجازات كبيرة».

الأرض تتسع بقدر آمالنا

عام جديد بروح جديدة مفعمة بحب الحياة، بهمّة عالية وتحدٍ عنيد لمطباتها، الأرض ستتسع بقدر آمالنا، فالعام الجديد صفحة بيضاء ناصعة نخط عليها أحلامنا وطموحاتنا، فرصة ذهبية لنبدأ من جديد، نصحح أخطاء الماضي، ونحقق ما عجزنا عن تحقيقه، مع كل بداية عام تتجدد العزيمة والإرادة، وتنفتح آفاق جديدة نحو مستقبل نعيشه بالأمل والتفاؤل والمحبة.

Leave a Comment
آخر الأخبار