الحرية- إخلاص علي:
في مشهد لا يخلو من الفوضى واللامسؤولية، تختنق شوارع دمشق بالبسطات التي تعرض منتجاتها المختلفة ذات المصدر المجهول، والأنواع الرديئة عدا عن تعرّض تلك المواد لأشعة الشمس، ما يجعل لها ضرر صحي على المستهلك.
حيث تبيع البسطات المنتشرة في أرجاء دمشق كل أصناف المعلبات والغذائيات المستوردة، والموالح والمكسرات والدخان، التي كان الحصول عليها بمثابة حلم للمواطن، بأسعار منخفضة جداً مقارنة بما قبل ٨ كانون الأول ٢٠٢٤.
ولكن ماذا عن جودتها ومدى صلاحيتها؟
وهل تخضع لشروط السلامة الغذائية؟
وهل تتم مراقبتها؟
للوقوف أكثر عند هذا الموضوع تواصلت صحيفة “الحربة” مع أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة، حيث كشف في حديث خاص لصحيفة “الحرية”، عن ورود عدة شكاوى للجمعية تتضمن حالات تسمم جرّاء تناول السودة المجمّدة والمعلبات المباعة على البسطات،كما تعرّض شخصياً لمشكلة صحية بعد تناوله إحدى هذه المنتجات، والمواطن يضطر لشرائها، نظراً لضعف قدرته الشرائية وانخفاض أسعارها مقارنة بالمنتج المحلي.
وتابع حبزة بالقول: جميع هذه المواد مهرّبة، وتأتي من معامل في الشمال السوري باتجاه دمشق وبكميات كبيرة، يتم تزوير صلاحيتها ونسبها إلى شركات عالمية، وكونها مهرّبة فهي لا تخضع للمعايير والمواصفات السورية، بالإضافة إلى تعرضها للشمس والعوامل الجوية، ما يضاعف من أثرها السلبي على الصحة.
كما طالب حبزة الجهات المعنية بسحب عينات من تلك المواد الغذائية، لتحليلها لمعرفة إن كانت صالحة للاستهلاك البشري مع ضرورة فرض إجراءات صارمة لمراقبتها.
ودعا المواطنين إلى الامتناع عن شراء تلك المنتجات، وألا ينخدعوا بانخفاض أسعارها، فأغلب هذه المواد ذات نوعية سيئة.
كما رأى حبزة أن هذه فرصة مناسبة للتجار لتحسين نوعية بضائعهم، وتخفيض نسب أرباحهم وليكونوا قادرين على المنافسة وإلا فسيصبحون خارج العملية الإنتاجية.