الحرية – عمار الصبح:
استجاب عدد من سائقي السرافيس في درعا للانخفاض الحاصل على أسعار المحروقات مؤخراً، حيث أعلنوا عن تخفيض أجور نقل الركاب بنسب تراوحت بين 20 إلى 30%، في خطوة وصفها الأهالي بالمشجعة والتي يمكن تعميمها على كل خطوط نقل الركاب في المحافظة.
وأشار صاحب أحد السرافيس على خط دمشق – جاسم إلى تخفيض التعرفة من 30 ألف ليرة إلى 20 ألفاً، مبدياً استعداده لتخفيض الأجرة كلما انخفضت أسعار المحروقات بشكل أكبر.
ودعا صاحب السرفيس الذي فضل عدم ذكر اسمه، جميع أصحاب وسائط النقل العمومية إلى تخفيض تعرفة الركوب بما يحقق ريعية مقبولة لهم، ويسهم في الوقت نفسه بتخفيف الأعباء اليومية على مستخدمي وسائط النقل.
وفي خطوة مماثلة أعلن العديد من أصحاب السرافيس عن تخفيضات في الأجور بنسب مختلفة، في مبادرات شملت العديد من خطوط النقل في المحافظة، ولاقت هذه التخفيضات المعلنة ترحيب الأهالي، وخصوصاً من فئة الطلاب والموظفين، باعتبارهم أكثر الفئات تضرراً من الارتفاعات القياسية التي سجلتها أجور النقل مؤخراً.
وأعرب عمر الزعبي طالب جامعي عن ترحيبه بهذه المبادرات، واصفاً إياها بالإيجابية، والتي من شأنها تخفيف الأعباء المادية عن شريحة كبيرة من الأهالي، لافتاً إلى أن الأسباب التي كان يسوقها أصحاب وسائط النقل كذريعة لرفع الأجور باتت واهية، وخصوصاً مع انخفاض أسعار مادة المازوت في السوق.
وأضاف: إنه ومع تحسن قيمة صرف الليرة السورية، انخفضت تكاليف الإصلاح وقطع الغيار والإطارات، لذلك يجب أن يكون الانخفاض أكبر على حد تعبيره.
بدوره، منير السعدي موظف في القطاع الخاص، طالب الجهات المعنية بوضع تعرفة رسمية منصفة لأصحاب السرافيس وللركاب على حد سواء، وإلزام السائقين بالتقيد بها بدل أن يترك لهم الحبل على الغارب وتحديد الأجرة بشكل مزاجي، معرباً عن أمله في زيادة عدد باصات العامة، وخصوصاً على بعض الخطوط التي تشهد ازدحاماً أكبر من غيرها.
وشهدت أجور النقل في المحافظة ارتفاعات قياسية، حيث زادت في بعض الخطوط على 200%، ما فاقم من مشكلة التنقل، وخاصةً بالنسبة للموظفين وطلاب الجامعات والمعاهد الذين تتطلب ظروفهم الذهاب إلى دوامهم والعودة منه يومياً.