الحرية – مصطفى الرستم :
نجح فريق طبي في مشفى حلب لأمراض وجراحة القلب، في سابقة تعد الأولى من نوعها، من تنفيذ ثلاث عمليات عبر التقنية الطبية الحديثة “البالون” في مشفى ابن رشد بمدينة حلب بالتعاون بين مؤسسة الرواد ومنظمة سيغما.
ويمكن إجراء هذا النوع من العمليات الحديثة أن يستعيض عن إجراء عمل جراحي أو ما يطلق عليه “قلب مفتوح” ما يوفر تكاليف على المريض ويقي من مخاطر صحية.
وأشار الدكتور وجيه جمعة مدير صحة حلب في حديثه لصحيفة “الحرية” إلى أن إجراء ثلاث عمليات توسيع للصمام الرئوي عبر البالون في مدينة حلب بدون جراحة أو معاناة و أذية للأنسجة تعطي نتائج مهمة بالاستعانة بالعمل الطبي عبر التقنيات.
ولفت الدكتور علاء بري مدير عام مشفى حلب لأمراض وجراحة القلب إلى أنه في الوقت السابق كان يخضع المرضى لإجراء الجراحة بكل ما تحمله من مخاطر، فضلاُ عن تكلفتها المادية المرتفعة، مؤكداً أن الأطباء السوريين كانوا يقرؤون بالأدب الطبي عن وجود إمكانية للتوسيع الطبي عبر البالون وحالياً تمارس فعلياً.
وأكد الدكتور بري عن وجود خطة لإجراء ما يقارب 500 عمل جراحي حتى نهاية العام الجاري، مع التطلع إلى توقيع عقد جديد العام القادم لزيادة عدد العمليات وتوسيع نطاق الاستفادة منها، وإمكانية تقديم الخدمات في حلب ومنطقة الباب ومنبج والريف الشرقي كاملاً.
ويرى مدير عام المشفى أن الأهمية الطبية اليوم في هذا العمل الجراحي بأنه نقلة نوعية مهمة سترفع السويّة الطبية وتعرّف الأطباء الذين عانوا من الحصار والعزلة لسنوات عما يحدث من تطورات علمية حديثة وكيفية إجراء عمليات نوعية دون شق صدر وعبر القثطرة.
وتعتبر الجمعية الطبية السورية – الألمانية (سيغما) منظمة طبية تهدف إلى دعم القطاع الصحي في سوريا وتأسست في ألمانيا، وتسعى لتقديم المساعدة الطبية والجراحية المجانية من خلال تنظيم حملات طبية وجراحية وتوفير المستلزمات الطبية ودعم الكوادر الطبية المحلية.