عملية الاستثمار في “الذهب الأخضر” مرهونة بالشباب والمرأة الريفية

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- محمد زكريا:
تعدّ الأراضي الزراعية في الريف السوري كنزاً ثميناً، لكن استمرار النزوح نحو المدن يهدد الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي للأجيال القادمة، ومما لا شك فيه غياب المقومات الزراعية في كثير من الأرياف، يفسح المجال للنزوح والهجرة وخاصة للشباب ولليد العاملة الخبيرة، باتجاه المدن والمحافظات، وبالتالي يؤثر ذلك في الأمن الغذائي المستدام، وهنا تقع المسؤولية على الجهات الحكومية المعنية لجهة دعم الفلاح وتأمين مستلزمات زراعاته بالأسعار المدعومة، وتطوير وسائل الإنتاج لديه، وتقديم يد العون للفلاح بغية استمراره في أرضه.
من هذا المنطلق، أكدت الخبيرة الزراعية الدكتورة انتصار الجباوي، أن دعم الشباب والمرأة الريفية بمشاريع تنموية صغيرة ومتوسطة هو الحل لضمان تمسكهم بالأرض واستثمارها بفاعلية، وبيّنت الجباوي لصحفيتنا “الحرية” إلى أن هذه المشاريع يجب أن تكون متعددة الأبعاد، لتشمل الزراعة المحمية والمحاصيل عالية القيمة مثل الزعفران والنباتات الطبية والخضر العضوية، إضافة إلى تربية الحيوانات الصغيرة والنحل لتوفير دخل ثابت للعائلات الريفية، إلى جانب مشاريع تحويلية وتسويقية مثل: تعبئة المنتجات الزراعية، والمربيات، والمجففات، وضرورة ربط الإنتاج بالأسواق المحلية والإلكترونية، فضلاً عن إدارة المياه من خلال أنظمة الري بالتنقيط، وتجميع مياه الأمطار، والاستفادة من الطاقة الشمسية لتشغيل المضخات.
وأشارت الجباوي إلى أنه من دون الإنتاج الزراعي ودعم الشباب والمرأة الريفية، سيعم الفقر والجوع ونقص التغذية في الأجيال القادمة، لذا يجب أن تكون لهيئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة دور فاعل في تمويل وتدريب الشباب، وربطهم بالأسواق، وتوفير الإرشاد اللازم لتطبيق هذه المشاريع بطرق مستدامة، موضحة أن الريف ليس مجرد مكان للسكن، بل مصدر ذهب أخضر، والشباب والمرأة هما المفتاحان لاستثماره بشكل يضمن الأمن الغذائي واستمرارية الزراعة للأجيال القادمة.”

Leave a Comment
آخر الأخبار