الحرية – علام العبد:
نفذ المجتمع المحلي في مدينة سراقب اليوم حملة تشجير قام بها عدد كبير من المتطوعين، قدر عددهم بـ 100 متطوع من شباب المدينة من أجل تجميل وتنظيف مدخل المدينة الشمالي، في خطوة تعكس حب الأهالي لمدينتهم، وذلك عبر مساهمتهم في دعم الحملة التي هدفت إلى زراعة 160 شجرة .
وأوضح رئيس مجلس مدينة سراقب السابق أسامة الحسين في تصريح لصحيفة الحرية، أن هذه الخطوة الإيجابية جاءت من أهالي مدينة سراقب بهدف المساهمة في عودة الروح، قد تخفف أوجاع مدينة فيها الكثير من الجراح البليغة ، تركها خلفه النظام البائد، وبأنها تعد واحدة من سلسلة خطوات يقوم بتنفيذها المجتمع المحلي من أجل المشاركة الفاعلة في إعادة وتأهيل المدينة والحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية.
وأضاف الحسين: يشكل تعلق أبناء مدينة سراقب بتلك البقعة الجغرافية حالة استثنائية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فرغم أن سراقب طول فترة الثورة السورية، كانت أحد أضلاع مثلث الموت ومحوراً رئيسياً لقصف النظام المتواصل بالبراميل المتفجرة، إلا أن أهلها كانوا يضمدون جراحهم ليلاً ليعودوا في صباح اليوم التالي إلى ألقهم وحياتهم الطبيعية ولم يغادرها إلا القليل .
وبين أنه منذ اليوم الأول لتحرير المدينة في الثامن من كانون الأول الماضي إلى اليوم والمدينة تشهد عملاً كبيراً من تنظيف الردم وإعادة تأهيل ولو بشكل جزئي للمنازل – رغم دمار البنية التحتية بالمدينة بشكل كبير – إلا أن قطار العودة بدأ منذ فترة، واليوم وحسب الإحصائيات تجاوز عدد الأسر العائدة الـ 450 عائلة، والعمل مستمر على ترميم ما يمكن ترميمه ، فهناك حملات فردية تنطلق من أبنائها، بدأت بحملة ترميم مسجد بلال ولن تنتهي بحملة التشجير التي قام بها شبابها اليوم لتجميل المدخل الشمالي للمدينة.
وختم الحسين حديثه مؤكداً أن الجميع يترقب الإدارة الجديدة لتأهيل البنية التحتية للمدينة، ولو بالحد الأدنى ( مدارس – مركز صحي – تأهيل جزئي للصرف الصحي ) كخطوة أولى لعودة المجتمع المحلي إلى مدينته سراقب التي أحبها ما استطاع إليها سبيلاً، ولتكون العودة الكاملة للمدينة .