الحرية – آلاء هشام عقدة:
تشهد أسواق اللاذقية حركة كثيفة جداً للمواطنين ورغبة في الشراء والفرح، فعيد الفطر هو الأول منذ تحرير سوريا وسقوط النظام البائد، الفرح والنصر وعودة المغتربين أعطى عيد الفطر هذا العام ميزة مختلفة.
حيث عبّر عدد من المواطنين لصحيفة الحرية عن انفراج الأحوال حالياً في ظل توفر بضائع مختلفة عن السابق ودخول بضائع، وخاصة الألبسة والأحذية الرخيصة ذات الجودة العالية، إذ لم يكن يسمح بدخولها إلى السوق سواء من محافظة إدلب أو غيرها من المحافظات السورية رغم أنها محلية، بالإضافة لتوافر خيارات مختلفة من البضائع تشمل الغالي والرخيص.
وأضاف آخرون: الفرح يبدو على وجوه السوريين، فنعمة الحرية لا تقدر بثمن، وحلم السوريين تحول إلى حقيقة، نتجول حالياً والطمأنينة تملأ نفوسنا، وخاصة مع انتشار قوى الأمن العام في الأسواق لضمان سلامتنا.
إذ عبّرت السيدة أم أحمد عن سعادتها وفرحها، حيث استقبلت العائلة مع اقتراب العيد أولادها الغائبين والتمّ شملهم بعد سنين من الغياب. واعتبرت اليوم أنّ العيدَ هو عيدان،؛ عيد النصر وعيد اللقاء بالمغتربين.وأضافت: هذا العيد له نكهة مليئة بالحب وهو أول عيد يجمعني بأولادي و أحفادي الذين شردهم النظام البائد، ونشكر الله على فرحتنا بعودتهم، لم نفقد الأمل يوماً بلقائهم والحمد لله الذي أتمّ نصر سوريا وجمعنا بهم.
من جهتها، بيّنت السيدة آمنة أنّ المنحة الرئاسية التي حصل عليها الموظفون أيضاً ساهمت في تحريك عجلة السوق مع توفر خيارات مختلفة للشراء.إذ سابقاً كان التجار آخر همهم بيع القطعة بسعر مناسب ويحاولون استغلال الناس، وحالياً في ظل وجود المنافسة وتوفر البضائع بشكل كثيف هناك انخفاض ملموس في أسعار الملابس وأصبح بالمقدور شراء أكثر من قطعة بسعر مناسب. وأضافت: البسطات أضحت خياراً مناسباً ومثالياً لأصحاب الدخل المحدود وميسوري الحال، فهي تحتوي على أصناف متنوعة من المواد وتمتاز بأسعارها المناسبة.
فيما أشار محمد صاحب بسطة في سوق الشيخ ضاهر إلى تنوع المواد التي يبيعها، فقبيل شهر رمضان ركز أن تحتوي على كافة السلع التي تحتاجها الأسرة من “رز ومعكرونة وتمر ومعلبات”، وحالياً قبيل العيد لديه بضائع متنوعة من أحذية وألبسة، وكلها بأسعار مناسبة. لافتاً إلى أنّ الإقبال كبير والبيع ممتاز ، واكتظاظ الأسواق قبيل العيد دليل على شعور الناس بالراحة والطمأنينة .