غزة.. مأساة إنسانية مصوّرة تنتظر غيث المجتمع الدولي

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – راتب شاهين:

المأساة الفلسطينية المصوّرة والموثقة، التي تحدث أمام أنظار العالم كحدث يومي متكرر، بلا أي صدى يمكن التعويل عليه عند الفلسطيني، الذي كل همه رغيف خبز وكيفية منع خيمته من الانجراف والغرق في مياه الأمطار. فالأزمة الإنسانية في غزة تسير بضمير العالم إلى الهاوية الأخلاقية، حيث يؤكد الواقع على عمق المأساة وتخلي المجتمع الدولي عن واجبه.

المجتمع الدولي، بتصريحاته السياسية وقراراته، يؤكد علمه بما يجري في القطاع المحاصر والمدمّر من أوجاع إنسانية، وهو يثبت حضوره كمؤسسات دولية في ميدان الصراع والأزمة عبر الإعلام والقرارات المكررة فقط، لكن بلا طحين.

لعشرات المرات أكدت القرارات الدولية على الحق الفلسطيني، لكن بلا قدرة على تطبيقها. فقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع القرار المعنون: «السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل على مواردهم الطبيعية»، وذلك بأغلبية ساحقة، لكن من يردع الكيان الإسرائيلي عن خرقه لكل التفاهمات والمعاهدات الدولية؟

سياسات «إسرائيل» وممارساتها من اقتحامات وهدم للمنازل واعتقالات في الأرض الفلسطينية المحتلة مستمرة ومتزايدة رغم القرارات الدولية أو الهدنة المزعومة في غزة. مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في الضفة الغربية، رولاند فريدريك، قال إن المزيد من الأخبار الصادمة تتوالى من شمال الضفة الغربية، في أعقاب إصدار القوات الإسرائيلية أمر هدم جديد يستهدف مخيم نور شمس.

ورغم الأمطار والسيول التي تجرف كل لحظة خيمة، إلا أن غيث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالحفاظ على أهل غزة يتأخر، ومع كل تأخر مزيد من الألم والوجع الفلسطيني، هذا التأجيل مجهول الأسباب، فقد صرّح ترامب بأن 59 دولة أبدت استعدادها للمشاركة في قوة دولية تهدف إلى الحفاظ على الاستقرار في قطاع غزة ودعم جهود السلام فيه، فالفلسطيني الغارق اليوم يتعلق بقشة اسمها المجتمع الدولي، وهو مجبر على ذلك.

بين أمطار السماء وغيث ترامب يسقط المزيد من الضحايا في فلسطين المحتلة، ويبقى السؤال: إلى متى؟

Leave a Comment
آخر الأخبار