الحريّة – نهى علي:
كانت لافتة تلك الصورة التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لأنثى غنم العواس وقد أنجبت ثلاثة توائم، وهي حالة نادرة الحدوث في أوساط المربّين السوريين كما نعلم، لكن الصورة كانت من إحدى المحطّات البحثيّة التابعة للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد”.
المشهد أنتج تساؤلاً ملحاً لدينا وهو..هل سيكون لدينا في سوريا انتشار واسع لهذه السلالات..؟ أي ستستعيد سوريا أهم ثروة من ثرواتها المفقودة التي طالما فاخرت بها، وكانت السر في حفظ الأمن الغذائي واستقرار الكثير من الأسر في الريف، وعموم سكان البادية، وحمايتهم من الاضطرار للهجرة إلى المدن بحثاً عن أرزاق قد تأتي وقد لا تأتي؟
الواقع وفي سياق البحث عن طريق العودة نجد أنفسنا أمام حتمية التساؤل عما لدى المراكز البحثية المتقدمة من فرص لتنمية وتعزيز قطعان العواس بسلالات متطورة تعوّض الفاقد المتواصل لردح طويلٍ من الزمن، وجدنا في المركز العربي لدراسات المناطق الجافّة والأراضي القاحلة “أكساد” ما يمنح كل باحث في الأمر بوابات آمل كبيرة، بأن هذا الصنف لم ينقرض بل ثمة فرصة لاستعادته بمواصفات أفضل ..كتلك التي طورها “أكساد” في محطاته البحثية المتطورة، كبيت خبرة عربي متقدّم.
قبل أن نبدأ
قد يكون من المفيد أن نلفت قبل أن نبدأ إلى أن المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” إحدى منظمات العمل العربي المشترك، مقره دمشق في الجمهورية العربية السورية، ويهدف إلى توحيد جهود الدول العربية لتطوير البحث العلمي الزراعي والبيئي وتوفير المعطيات العلمية والتطبيقية والتقنية المتقدمة إنتاجاً وتطويراً، بما يمكّن هذه الدول من التنفيذ الواسع لمهام التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستعمال الأمثل لمواردها الطبيعية، والعمل المستمر على نشر نتائج أبحاثها ودراساتها التطبيقية الميدانية لتطوير القطاع الزراعي في كل الدول العربية واستغلال الميزة النسبية لكل منتج زراعي في دولة عربية ما، و”أكساد” يضطلع بمسؤولية كبيرة فيما يتعلق بالتنمية الزراعية واستقصاء سبل تحقيق الأمن المائي والغذائي من خلال الوصول إلى سلالات الثروة الحيوانية الملائمة، واستنباط أصناف جديدة من الحبوب عالية الإنتاجية تحت أحوال الجفاف وتوفير المصادر الوراثية الموثوقة من الأشجار المثمرة والمحاصيل الرعوية، وتحقيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية والإدارة السليمة لاستعمالات المياه المالحة والعادمة والمعالجة في الزراعة، والحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي ومكافحة التصحر وإعادة إحياء المناطق المتصحرة، وتحويل المناطق الجافـة وشبه الجافـة من مناطق هامشـية للإنتاج إلى مناطق إنتاجية واجتماعية متكاملة كلما توافرت المقومات.
منظومة احترافية
يبشّر الدكتور نصر الدين العبيد مدير عام “أكساد” كل من تأخذه الهواجس.. بأن لدى المنظمة (13 محطة بحثية) في دولة المقر بالجمهورية العربية السورية، تعمل على تنفيذ برامج وأنشطة “أكساد” في مجالات الثروة الحيوانية والتحسـين الوراثي لسـلالات الماعز والأغنام والإبـل، والموارد النباتية والموارد المائية وإدارة الأراضي واستعمالات المياه، ويعمل مع “أكساد” محطتان بحثيتان (نباتية وحيوانية) في كل دولة عربية، إضافة إلى امتلاكه (9 مخابر متطورة)، مخبر نقل الأجنة، ومخبر التلقيح الاصطناعي، ومخبر التحاليل العضوية والقيمة العلفية، ومخبر البيولوجيا الجزيئية، ومخبر تشخيص الأمراض الوراثية، ومخبر زراعة الأنسجة، ومخبر أمراض النبات، ومخبر تحليل التربة والمياه والنبات، ومخبر الاستشعار عن بعد.
• د. العبيد: “أكساد” يحتفظ بـ 13محطة بحثية سورية.. تعمل على تنفيذ برامج وأنشطة في مجالات الثروة الحيوانية والتحسـين الوراثي لسـلالات الماعز والأغنام
ويضيف د. العبيد في تصريحه لصحيفتنا ” الحرية”، أن خبراء المركز العربي “أكساد” يعملون على التجارب والدراسات والأبحاث في محطاته العلمية المنتشرة، بالتعاون مع كل الدول العربية ومراكز البحوث العربية والدولية، خاصة في مجال تنمية وتطوير الثروة الحيوانية ، من خلال التحسين الوراثي للسلالات في المنطقة الجافة العربية وخاصة الأغنام العواس، والتي تعتبر ذات ميزة مهمة في حزمة المنتجات الحيوانية، إذ من المتعارف عليه أن هناك تنافساً مباشراً قائماً بين قطاع إنتاج الألبان (الأبقار) وبين قطاع إنتاج المحاصيل، على الموارد الأرضية والمائية المتاحة، بينما تتم معظم رعاية وتربية الأغنام في مناطق لا يتم فيها أي شكل آخر من أشكال الإنتاج النباتي أو الحيواني، فضلاً عن أن الأغنام من الحيوانات الكانسة والتي تتغذى بكفاءة على مخلفات المحاصيل الحقلية ما يعزز التكامل بين الإنتاجين النباتي والحيواني.
وبمروحة أشمل في الحديث يوضح مدير عام “أكساد” – كمعلومة مفيدة في السياق – أن قيمة واردات الدول العربية من مجموعة المنتجات الحيوانية بالوطن العربي بلغت عام 2022 مثلاً نحو 27248 مليون دولار، كما وصلت قيمة واردات الدول العربية من اللحوم الحمراء 5583 مليون دولار، واللحوم البيضاء بلغ حجم الوارد منها ما قيمته 5574 مليون دولار، أما مجموعة الألبان ومنتجاتها فقد قدرت قيمة الواردات منها بما يعادل 12198 مليون دولار وبالنسبة لسلعة البيض فقد بلغت واردات العرب منها ما قيمته 794 مليون دولار.
ثروة حقيقيّة
بلغ عدد أغنام العواس في سورية – آخر إحصاء – عام 2022 نحو (17) مليون رأس وهو أكبر تجمع لغنم العواس في العالم.
• في سوريا أكبر تجمع لغنم العواس في العالم.. 17 مليون رأس خلال العام 2022
ويورد الدكتور العبيد معلومات بالغة الأهمية بخصوص العواس تلك الثروة الحقيقية، مؤكداً أن أغنام العواس من أفضل عروق الأغنام في العالم وفي الوطن العربي، وأوسعها انتشاراً، ويقدر الأغنام في الدول العربية نحو 198 مليوناً عام 2022، ونتيجة الطلب المتزايد عليها فقد وصل انتشارها لنحو 56 دولة عربية وعالمية بسبب الصفات المرغوبة مقارنة مع السلالات الأخرى.
وتصنف هذه السلالة من السلالات ثلاثية الغرض تنتج (لحم، حليب، صوف)، ولم تخضع للخلط الوراثي وحافظت على تركيبها الوراثي النقي.
ويضيف: تتمتع أغنام العواس بكثير من الصفات التسويقية التي تجعلها تكتسب ميزة نسبية نادرة وتؤمن نحو 70% من اللحوم الحمراء المستهلكة، وتؤمن بحدود 35 % من الحليب ومنتجاته، كما أنها الوسيلة المفضلة للاستفادة من مراعي البادية ولديها قدرة وإمكانية كبيرة على السير لمسافات طويلة ضمن القطعان في المراعي الطبيعية ومقاومتها للأمراض، فضلاً عن كفاءة عالية للرعي في المناطق قليلة الأمطار وهي السلالة المفضلة لأسواق المنطقة عموماً كأغنام حية، فضلاً عن إمكانات هائلة لتصدير ذبائحها.
وما يميز أغنام العواس أن أكثر دهونها مخزنة في الإلية، وليس موزعاً على جسم الذبيحة ودرجة حرارة ذوبان دهون العواس أقل (مثل لحوم البقر) ودهونها لا تحجر في الفم مثل معظم سلالات الأغنام ما يجعلها مرغوبة لاستخدامها في وجبات متعددة كذلك تتميز أغنام العواس بقدرتها على زيادة إنتاج الحليب عند توفر التغذية الصحيحة ونمو حملانها أفضل وأسرع من باقي سلالات الأغنام وتعطي مردوداً عالياً من الحليب الذي هو مثالي لتحضير الألبان والأجبان وتتمتع بمواسم حليب طويلة جداً مقارنة مع غيرها من الأغنام، كما أن النعاج سهلة الولادة ونادراً ما تحتاج تدخل أو مساعدة من قبل البيطري المختص وهي متأقلمة مع الرعاية ضمن الحظائر إضافة لقدرتها الفائقة على الرعي بالمراعي المفتوحة. هذه المعطيات حفزت أصحاب القرار في إدارة المركز العربي “أكساد” إلى العمل بجد لتنمية وتطوير إنتاج الثروة الغنمية، ونشر التراكيب الوراثية المتميزة لديها لتحسين سلالات الأغنام في الدول العربية كافة، هذه السلعة التي تواجه طلباً متزايداً عليها ليس عربياً فحسب بل دولياً أيضاً.
موطن الثروة الأساس
يشير مدير عام “أكساد” إلى أن بادية بلاد الشام هي الموطن الرئيس لأغنام العواس، وهي نظام بيئي شبه مغلق، ووحدة وظيفية واحدة تتكون من مكونات حية (بما فيها الإنسان) وعوامل الوسط المحيط، ومكونات غير حية، نشأ بينها تبادلاً في الطاقة والمادة، وترتبط تلك المكونات ارتباطاً وظيفياً، كما أن أي تغير في أحد مكوناتها يؤثر في جميع المكونات الأخرى.
• أغنام العواس من أفضل عروق الأغنام في العالم وفي الوطن العربي وأوسعها انتشاراً
وتتميز بادية بلاد الشام بمعدلات منخفضة من الأمطار سنوياً تقدر بنحو 127 مم وسكانها من البدو الرحل يتنقلون بقطعانهم وخيامهم في جميع المناطق بحثاً عن الكلأ والمياه لمواشيهم، والبادية منطقة المراعي الطبيعية التي تؤمن جزءاً مهماً من الاحتياجات العلفية للثروة الحيوانية، واستثمارها عن طريق الرعي المنظم هو الأكثر اقتصادية وعقلانية بما يحقق الاستمرارية في تنمية مراعيها وتطوير الثروة الحيوانية والوصول إلى الإنتاجية الكاملة التي تسمح بها البيئة المحلية والمحافظة عليها.
أبحاث
عمل خبراء المركز العربي “أكساد” – وفقاً للدكتور العبيد – على إنجاز وتحقيق العديد من الأبحاث والدراسات العلمية والفنية، التطبيقية والميدانية، لتحسين إنتاجية الاغنام في الدول العربية، وخاصة أغنام العواس المحسنة وراثياً في محطاته البحثية، والمتميزة ببنيتها التحتية والمختبرات الفنية المتقدمة والمتطورة والمجهزة بأحدث تجهيزات التلقيح الاصطناعي ونقل أجنة الأغنام، كما عمل خبراء وعلماء “أكساد” المتميزون بالخبرات المتقدمة على وضع برامج علمية متطورة للتحسين الوراثي، وللتغذية، والرعاية الصحية، حيث اهتم المركز العربي “أكساد” منذ عام 1972 بتحسين الأغنام في الدول العربية، من خلال وضع برنامج خاص لتحسين أغنام العواس يهدف إلى تحسين إنتاجيتها بالانتخاب الوراثي في دولة المقر (الجهورية العربية السورية) وسلالات الأغنام المحلية الواعدة في الدول العربية بالتهجين الموجه مع أغنام العواس، وتحسين الظروف البيئية وتطوير نظم الرعاية والتربية والإدارة والرعاية الصحية، وتحسين الكفاءة التناسلية باستعمال التقانات الحديثة.
في سوريا
وضمن إطار التعاون مع الوزارات المعنية في الدول العربية ومنها وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في الجمهورية العربية السورية، ساهم المركز العربي “أكساد” في إنشاء محطة بحوث مرج كريم بمدينة السلمية لتحسين أغنام العواس عن طريق تأسيس وإكثار قطيع النواة عام 1973، وفي عام 1975 بدء تطوير خطين، خط لإنتاج الحليب، وخط لإنتاج اللحم (تحسين نسبة التوائم ومعدل النمو)، وتم في عام 2007 تطوير خط ثالث ثنائي الغرض (حليب ولحم)، حيث تم التحسين الوراثي بالانتخاب ضمن كل خط على حدة ونتيجة أعمال التحسين الوراثي ارتفع متوسط إنتاج الحليب من 125 كغ عام 1986 ، الى 294 كغ في عام 2021، وارتفع طول موسم الإدرار من 98 يوماً الى 199 يوماً خلال نفس الفترة الزمنية، وارتفعت نسبة التوائم من 9% إلى 45%، وارتفع متوسط وزن الميلاد من 4.8 كغ إلى 5.6 كغ، كما تحسن متوسط وزن فطام المواليد من 17 الي 22 كغ بداية في عام 2021.
• بادية بلاد الشام هي الموطن الرئيس لأغنام العواس
وأنشأ “أكساد” منذ عام 2001 محطة بحثية في مدينة إزرع بمحافظة درعا لتكون مصدراً للتراكيب الوراثية المحسنة من أغنام العواس ولتدريب الكوادر الفنية العربية وتضم قطيعين محسنين من أغنام العواس أحدهما لإنتاج الحليب والآخر لإنتاج اللحم، وأنشأ عام 2016 محطة بحوث في خربة التين – نور بمدينة حمص بهدف توسيع قاعدة التحسين الوراثي وإكثار الحيوانات المحسنة لتأمين الطلب المتزايد من المربين في سوريا والدول العربية. ويجري العمل على إعادة تفعيل محطة بحوث وادي العزيب لأغنام العواس في بادية حماة والتي توقفت نتيجة الأوضاع التي سادت في سوريا خلال السنوات الأخيرة.
تطوير متسارع
يوضح د. العبيد أن الدراسات والأبحاث المستمرة لخبراء “أكساد” عملت على تحسين إنتاج اللحم والحليب والصوف لدى الأغنام العواس السورية، ساهمت في زيادة إنتاجية الحليب لدى الأغنام إلى 294 كغ، وفي الماعز الى 466 كغ، واللحم الى 45 كغ لدى الأغنام، و30 كغ لدى الماعز، وكذلك زيادة نسبة التوائم في القطيع المحسن للأغنام وصلت الى 45 %، وفي الماعز الى 77%.
كما ساهم “أكساد” من خلال تنفيذ مشاريعه التطبيقية في الجمهورية العربية السورية، إلى توزيع أكثر من 1,000,000 (مليون) من رؤوس الحيوانات الحية ذات الإنتاجية العالية من الأغنام العواس والماعز الشامي المحسن، وعشرات آلاف قشات السائل المنوي لتطوير عمليات التلقيح الاصطناعي، بالإضافة إلى تطوير نظم الإدارة والتغذية والرعاية الصحية، وينفذ حالياً مشروع استخدام التقانات الحيوية لتحسين الخصوبة في الأغنام العربية بإدخال جين البورولا والذي يؤثر في الخصوبة في الأغنام بزيادة نسبة التوائم بنحو 50 – 70%.
دور اجتماعي في سوريا
يكشف مدير عام المركز ” المنظّمة” أنه خلال تنفيذه لمشاريع تحسين سبل العيش ومشاريع التنمية المستدامة في سورية عمل “أكساد” على توزيع 550 رأس من الأغنام الحوامل في محافظة الرقة للنساء الريفيات، والتي ساهمت في إنشاء مشاريع مولدة للدخل، وضمن مشروع مكافحة البطالة بلغت أعداد الحيوانات الموزعة على المربين نحو 39 ألف رأس وبلغ عدد المستفيدين نحو 4000 أسرة.
وأضاف: ضمن مشروع ريسكات (الاستجابة التنموية لتخفيف الفقر الريفي وتأثير الجفاف في شمال شرق سورية)، عملنا على تقديم الأعلاف لنحو 15477 لمربي الأغنام بمحافظات الحسكة ودرعا وريف دمشق ودير الزور وحلب والرقة وإدلب بكمية 7780 طناً، وتوزيع 4322 سلة من الأدوية البيطرية للمربين، ورفع مهارات وبناء قدرات نحو 800 امرأة من النساء الريفيات على تصنيع منتجات الحليب ورفدهن بالمعدات والأدوات اللازمة لتأسيس مشاريع صغيرة مدرة للدخل لتصنيع المنتجات الحيوانية، وتدريب 138وكيلاً بيطرياً ورفدهم لحقيبة بيطرية من الأدوية والمعدات الأساسية للتشخيص والمعالجة، وتنفيذ نحو 350 ندوة إرشادية لمربي الأغنام حول رعاية الأغنام والإدارة الجيدة للقطيع.
على المستوى العربي
كما ساهم المركز العربي في تحسين الأغنام المحلية في الدول العربية من خلال التهجين مع أغنام العواس مثل ( ليبيا وتونس ومصر والسعودية والأردن والعراق وقطر والكويت والإمارات العربية)، حيث أدى ذلك الى رفع إنتاج الحليب والتوائم بنسبة 60%، كما تم توزيع نحو 2000 رأس من ذكور وإناث العواس للدول العربية بهدف تحسين السلالات المحلية لديها ساهمت برفع إنتاجية الأغنام المحلية من الحليب واللحم ، وتم تزويد الدول العربية عشرات الآلاف من قشات السائل المنوي المجمد، وقد قام خبراء المركز العربي بإجراء التلقيح الاصطناعي لسلالات الأغنام المحلية الواعدة في العديد من الدول العربية بهدف تحسين صفاتها الشكلية وزيادة إنتاجيتها من الحليب واللحم، وقد وصلت نسبة الولادات الناتجة عن عملية التلقيح الاصطناعي لنحو 60% وتعتبر هذه النسبة جيدة باستخدام هذه التقانة.
• الدراسات والأبحاث المستمرة لخبراء “أكساد” عملت على تحسين إنتاج اللحم والحليب والصوف لدى الأغنام العواس السورية
ونتيجة الطلب المتزايد على هذه السلالة من الدول العربية ولتسريع عملية التحسين الوراثي والاستثمار الأمثل للحيوانات النخبة فقد عمل “أكساد” على تحديث مخبر التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة وجمع وتجميد الأجنة المنتجة من الإناث المتميزة، وقشات سائل المنوي مجمدة من ذكور النخبة المتميزة بمواصفاتها الشكلية والإنتاجية العالية في محطة بحوث “أكساد” بإزرع في دولة المقر، كما عمل على تزويد الجمهورية التونسية بمخبر التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة في مدينة القيروان بهدف تحسين إنتاجية الحيوانات الزراعية المحلية باستخدام التقانات الحديثة، وأنجز إعادة تأهيل مخبر التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة بمدينة الخرطوم في جمهورية السودان.
تعاون
نفذ خبراء المركز العربي بالتعاون مع كلية الزراعة في جامعة دمشق مشروع للتنشئة الاصطناعية لمواليد أغنام العواس باستخدام آلة الرضاعة المبرمجة عن طريق تغذية المواليد على بدائل الحليب ولخفض نسبة النفوق عند المواليد التوءمية.
ونفّذ خبراء المركز العربي في تنفيذ العديد من الدراسات والمشاريع في مجال تحسين لسلالات الأغنام المحلية في الدول العربية، حيث نفذ مشروع البصمة الوراثية لأغنام العواس في سورية بالتعاون مع البحوث العلمية الزراعية، وساهم المركز العربي في مساعدة العديد من طلاب الدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه) في مجال التغذية، والتناسل والتحسين الوراثي عند الأغنام، ونفذ العديد من ورشات العمل والدورات التدريبية للفنيين في الدول العربية بمجال التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة، ورعاية وتغذية الأغنام ومعالجة المخلفات الزراعية وتشكيل الخلطات العلفية، وتصنيع منتجاتها المختلفة.
ويسعى المركز العربي”أكساد” إلى التوسع في استخدام تقانة التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة في المجترات الصغيرة في الدول العربية، ودراسة التوصيف الجزيئي لجينات البرولاكتين وGDF9 في أغنام العواس، وتنفيذ مشروع إقليمي لدراسة التباين الوراثي بين أغنام العواس في سوريا والعراق والأردن ولبنان باستخدام طريقة التحليل الكامل للجينوم (GWAS).