الحرية – وليد الزعبي:
دارت خلال انعقاد اجتماع الهيئة العامة لفرع الهلال الأحمر العربي السوري اليوم نقاشات مهمة وحيوية حول أوجه العمل الإنساني الإغاثي، الذي يتصدى له الفرع بكافة أشكاله وأنواعه دعماً للإنسان الذي يعد أثمن ما في الوجود.
ولفت رئيس فرع الهلال في درعا الدكتور أحمد المسالمة إلى أن مسيرة منظمة الهلال الأحمر العربي السوري استمرت بالعمل في المجال الإنساني طوال ٨٣ سنة، ولن تتوقف عن تقديم الدعم الإغاثي بكل ما أوتيت من قوة، مبيناً أن المنظمة قدمت على مستوى سوريا ٦٥ شهيداً حتى الآن نتيجة الأحداث التي عصفت بوطننا الحبيب.
وذكر أن أي نداء يصل الفرع تتم الاستجابة الفورية له، وخلال الربع الأخير من عام ٢٠٢٤ وبعد العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان، تم الاستنفار ومساعدة ٥ آلاف أسرة لبنانية خرجت من معبر نصيب الحدودي إلى الأردن، كما جرت الاستجابة لمساعدة ١٢ ألف عائلة (عدد أفرادها ٦٠ ألف شخص) عائدة من لبنان إلى البلاد.
وبيّن المسالمة أنه تم خلال الربع الأول من العام الحالي الاستجابة لتنظيم حملة تبرع بالدم بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم، حيث بلغ عدد المتبرعين ٤١٣ متبرعاً بمقر الفرع. كما شاركت العيادة المتنقلة بتغطية ٦ مناطق على مستوى المحافظة في إطار الحملة، وكذلك تمت الاستجابة لمنطقة كويّا بعد العدوان الإسرائيلي الذي خلف ٦ شهداء والعديد من الجرحى ونزوح نحو ١٢٠٠ عائلة، حيث تمت متابعة تأمين احتياجاتها لمدة يومين حتى عادت لمنازلها، وجرى بعد ذلك تقديم ١٤٠٠ سلة غذائية لسكان بلدة كويّا، كما تمت الاستجابة لمنطقة نوى بعد العدوان الإسرائيلي عليها، إذ هرعت منظومة الإسعاف لمنطقة الحرش ونقلت المصابين إلى المشافي، وقد خلّف العدوان حينها ٩ شهداء والعديد من الجرحى.
وأكد أن مجمل أعمال الاستجابة تتم بالتنسيق مع الإدارة المركزية للمنظمة ودعمها الكبير، حيث تحرص على أن يكون الأداء في المجال الإنساني بأعلى مستوياته وفاعليته، وهو متواصل بهذا المنحى من خلال توظيف كل الإمكانات المتاحة وفي كافة المجالات.
وقدم عدد من أعضاء الهيئة والمشاركون مداخلات، أثنوا فيها على الدور الإنساني الإغاثي الذي يقوم به فرع الهلال الأحمر العربي السوري في درعا، والذي كان له كبير الأثر في نفوس أهالي المحافظة، فيما تم التطرق إلى أن هناك بعض الانتقادات التي توجه لقلة التغطية بالمساعدات الغذائية على مستوى المحافظة، وجرى التوضيح بأن ذلك يعود لنقص الكميات الواردة منها من الجهات الداعمة والتي لا تسمح بشمول جميع المحتاجين، ولهذا يتم اعتماد سلم أولويات لتوزيعها بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة.