الحرية – ربا أحمد:
سجلت أسعار الخضروات والفواكه في مدينة طرطوس فروقاً كبيرة، بينما استقرت أسعار المواد الغذائية بشكل عام مع عروض عديدة في بعض المحال التجارية.
وفي جولة لـ”الحرية” على أسواق مدينة طرطوس أكد تاجر الجملة علي سلامة أن هناك استقراراً بأسعار المواد الغذائية لاسيما في أثناء استقرار سعر الصرف، بينما يرافق صعوده ارتفاع بكامل الأسعار مباشرة ما جعل حالة السوق والأسعار واضحة، لافتاً إلى أن اليوم ليس من مصلحة تاجر الجملة أو المفرق التلاعب بالأسعار كون المنافسة قوية والجميع يحاول جذب الزبون، لأن الأوضاع المعيشية صعبة والحركة التجارية متوسطة، وبالتالي غلاء البضاعة في أي محل تجاري ليس من مصلحة صاحبه، وستبعد الزبائن لمعرفتهم المسبقة بالأسعار، علماً أن الكثير من المعامل اليوم تقدم عروضاً لتيسير عمليات البيع.
بالمقابل سجل سوق طرطوس فروقاً كبيرة في أسعار الخضر والفواكه بين المحال التجارية، فالعنب يباع بين 10_20 ألفاً وهو فارق كبير للمواطن، وكذلك الإجاص بين 12_ 20 ألفاً، بينما كانت أسعار البندورة في بعض المحال 5500 كانت في محال أخرى بـ 4000 ليرة.
وأكد بعض البائعين أنهم يبيعون ثلاثة كيلوات بندورة بعشرة آلاف، وكذلك حال كيلو البصل الذي يباع ب 4500 ليرة للكيلو بينما يبيع بعض التجار الكيس بـ 15 الفاً، وأيضاً تراوح سعر كيلو الخيار بين 7500_ 11 ألفاً.
وأشارت السيدة روعة إلى أن بعض الأسواق بطرطوس بحاجة للمراقبة والضبط، كحال تجار خضر وفواكه سوق النسوان الشعبي الذين يبيعون بضاعتهم بأرقام فلكية وبفارق كبير جداً عن الأسواق الأخرى، وهذا نوع من الطمع ويفترض ضبطه من مديرية التجارة الداخلية بطرطوس، لافتة إلى أنها تضطر لقصد أسواق شعبية محددة لتطعم أولادها الأربعة، لأن هناك فرقاً كبيراً بينها وبين تجار المفرق في أحياء المدينة، والمحال التجارية الكبرى التي تبيع على أهوائها دون رادع.
وهنا أوضح التاجر يوسف يوسف أن السبب في فروق الأسعار هو مستوى ونوعية الخضر والفواكه بالدرجة الأولى، فالنخب الأول للعنب ليس كالباقي وكذلك بقية الأنواع، إضافة إلى أن التاجر الذي يسمح للزبون باختيار ما يريده سيرفع أسعاره لأن الكميات الباقية المضروبة سيتحمل خسارتها، إلى جانب أجور النقل والعمال وأجار المحالات التي ارتفعت في الآونة الأخيرة بصورة كبيرة، هي كلها عوامل مؤثرة في تفاوت الأسعار بين المحلات.
بالمقابل أكد التاجر محمود سعيد أن تجار الخضار والفواكه بطرطوس يضعون التسعيرة وفق أرباحهم فقط، أي هناك من يرضى بالقليل ويبيع من كل أشكال نخب الخضار والفواكه، وهناك من يريد أن يبيع أو يكثر من النخب الأول وبالتالي يشتري من سوق الهال أفضل الموجود وهو غالباً يكون لديه زبائنه الخاصة لذلك يضع التسعيرة التي يريدها، ويحصل الربح الذي يريده.
وهو ما لفت إليه التاجر شعبان ناصر أيضاً من تعدد الأنواع والنخب والأصناف في سوق هال طرطوس، وبالتالي عدة أسعار للنوع الواحد، منوها بأن أرباح الخضر والفواكه اليوم أكثر من بقية السلع، الأمر الذي دفع بالكثير من المحال التجارية إلى إدخالها في المبيع وهي بحاجة للضبط والرقابة أيضاً من أجل المستهلك.