إطلاق اليوم العلمي الأول حول سرطان الثدي بطرطوس

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية  – مها يوسف
أطلقت مدير الصحة بطرطوس اليوم العلمي الأول حول المستجدات في سرطان الثدي، في المركز الثقافي بطرطوس اليوم ، بمشاركة نخبة من الأطباء والأساتذة المختصين، وذلك ضمن فعاليات الحملة الوطنية “وعيك حياة” و الهادفة إلى تعزيز الثقافة الصحية ودعم برامج الوقاية والكشف المبكر عن المرض.
وأكد مدير صحة طرطوس الدكتور علاء البرهوم أن القطاع الصحي يشكل مسؤولية وطنية تشاركية يتقاطع فيها القرار مع الضمير، مشيراً إلى أن اللقاءات العلمية تأتي في إطار تعزيز الثقة بين المريض والنظام الصحي وترسيخ مفهوم الطب كرسالة إنسانية قبل أن يكون مهنة.
وأوضح البرهوم أن هذا اللقاء يمثل خطوة جديدة نحو نظام صحي أقوى، وأن كل لقاء علمي هو تجديد للعهد مع القسم الطبي الأول، وردٌّ على الجهل بالمعرفة واليأس بالإرادة والتصميم. وأضاف إن الهدف من هذا النشاط العلمي هو مواكبة التطورات الحديثة في مجال سرطان الثدي وتبادل الخبرات بين الأطباء الاختصاصيين، في سياق التعليم والتحديث الطبي المستمر.
وأشار مدير الصحة إلى أن المشافي المشاركة في الحملة هي المشفى الوطني في طرطوس، مشفى بانياس الوطني، مشفى الدريكيش الوطني، مشفى التوليد، والمشفى الوطني في الشيخ بدر، وجميعها تساهم في تنفيذ برامج التوعية والكشف المبكر ضمن فعاليات الشهر الوردي.
وفي مستهل الجلسات العلمية تحدث الدكتور محمد سويد أن هذا اليوم العلمي يأتي ضمن إطار الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة الصحة للتوعية بسرطان الثدي، مشدداً على أن الوعي الصحي هو رسالة ومسؤولية فردية ومجتمعية، وأن البحث العلمي يشكل ركيزة أساسية لتطوير أساليب الوقاية والكشف المبكر واتخاذ القرارات الصحية السليمة نحو حياة أفضل.
وقدمت الدكتورة أماني الصالح خلال بحثها العلمي عرضاً حول أهمية المستجدات في المعالجات الهرمونية لسرطان الثدي، مؤكدة أن الكشف المبكر والبدء بالعلاج في الوقت المناسب يرفعان نسب الشفاء ويحدان من المضاعفات.
أما الدكتور وسام إبراهيم فتناول في بحثه مراحل جمع المعطيات السريرية للمريضة أو ما يُعرف بقصة العلاج، و آليات التعامل مع الحامل المصابة بسرطان الثدي والإجراءات الآمنة خلال الحمل بالتعاون بين أطباء الجراحة والنسائية حتى مرحلة ما بعد الولادة، بما يضمن سلامة الأم والجنين.
وتحدث الدكتور علي بلال عن تطور الجراحة التجميلية لسرطان الثدي، مبيناً أهمية الحفاظ على الشكل الجمالي للثدي وفقاً لمرحلة الإصابة وحجم الكتلة، مؤكداً أن الكشف المبكر يساهم في تقليل الإجراءات الجراحية الجذرية ويحسن الحالة النفسية للمريضة مع الحفاظ على فعالية العلاج.
وقدم الدكتور جميل بيشاني عرضاً تعريفياً شاملاً عن مرض سرطان الثدي ونسب الإصابة، مشيراً إلى أن نسبته لدى السيدات تتراوح بين 12 إلى 13 بالمئة وأنه قد يصيب الرجال أيضاً. وبيّن أهمية الفحص الذاتي وبدء العلاج في الوقت المناسب، إضافة إلى استعراض التقنيات الحديثة في الكشف المبكر مثل الماموغرام، الإيكو، والرنين المغناطيسي.
أما الجلسة الثانية فقد تناولت علاج سرطان الثدي من منظور التشخيص الشعاعي في محاضرة قدمها الدكتور علي محيا علي، تلتها محاضرة للدكتور بشار حمود حول المقاربة العلاجية الورمية لسرطان الثدي، واختتمت الدكتورة سهام منصورة اليوم العلمي بتقديم توصيات الرعاية الصحية لحملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، مؤكدة ضرورة استمرار هذه الجهود بشكل دوري لتعزيز الوعي الصحي وتشجيع السيدات على إجراء الفحوص الدورية.


تصوير رياض علي

Leave a Comment
آخر الأخبار