الحرية ـ أنطوان بصمه جي :
انطلقت فعاليات افتتاح فعاليات “حلب ست الكل” في حلب القديمة، التي تنظمها مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع عدد من المنظمات غير الحكومية الفاعلة في المحافظة، كرسالة لتؤكد أن روح حلب المتجددة لا تزال تنبض، وأن شبابها وأطفالها هم وقود نهضتها الجديدة.
تحول مقر “كور حلب” إلى خلية نحل من الإبداع والفرح، حيث استقبل الزوار وطلاب المدارس بمجموعة من الفقرات التي غاصت في أعماق التراث الحلبي وتنوعت المعروضات بين فلكلورية وغناء تراثي قدّمها شباب متخصصون في إحياء الموروث، إلى جانب عروض هادفة من إعداد وتنفيذ فرق أطفال محلية، تجسد دورهم كصناع مستقبل.

وكان لـ “سوق التراث” نصيب كبير من الاهتمام، حيث عرضت مشغولات يدوية دقيقة تروي حكاية حرفيين مهرة، إلى جانب ألبسة تراثية حملت هوية المدينة وزخارفها المميزة. وخصصت للأطفال قاعات مليئة بالألعاب الترفيهية والتعليمية.
وأشاد عبد الرحمن الحافظ مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بحلب بالدور التاريخي للمدينة كحاضنة للحضارة والتجارة، مؤكداً أن حلب اليوم تعيد كتابة تاريخها بيد أبنائها وتحافظ على تراثها العريق، وتسير بثبات لتسريع عجلة التنمية المستدامة في كل المجالات.
وأكد مدير الشؤون الاجتماعية والعمل على أهمية الدور الذي تلعبه المنظمات والجمعيات الأهلية كشريك استراتيجي في عملية البناء وإعادة الإعمار، وتمكين المجتمع، ودعم الفئات الأولى بالرعاية، وخاصة الأطفال والشباب الذين يمثلون الثروة الحقيقية للأمة.

من جانبها، أوضحت الدكتورة نهى قطان المنسقة العامة للفعالية خلال تصريح خاص لصحيفتنا “الحرية” أن هذا الحدث هو محطة انطلاق لسلسلة من الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز الانتماء وبناء القدرات، من خلال بناء شراكة حقيقية بين القطاع العام والمجتمع المدني المتمثل بمشاركة أكثر من 20 منظمة وجمعية محلية، وأضافت: “نحن هنا للاحتفال ولنزرع بذور الثقة في نفوس أطفالنا، ونفتح لهم نوافذ للإبداع، ليكونوا قادرين على حمل راية مدينتهم بكل كفاءة واعتزاز”.
الجدير بالذكر أن فعالية حلب ست الكل تستمر لمدة ثلاثة أيام متتالية من الساعة 10 صباحاً حتى الثامنة مساء.
تصوير صهيب عمراية