الحريةـ أنطوان بصمه جي:
نظّم “مشروع حماية الطفل” بالتشاركية مع منظمة اليونيسف وجمعية الإحسان فعالية توعوية تحت شعار “بعدني صغير” وذلك في دار الكتب الوطنية بحلب، تزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال.
وكشف أمجد حمود مدير مشروع حماية الطفل أن الفعالية جاءت لتسليط الضوء على واقع الأطفال العاملين دون ١٥ عاماً، موجهاً رسالة للأهالي والمؤسسات حول المخاطر الجسدية والنفسية للعمل المبكر وارتباطه بالتسرب المدرسي، مشيراً إلى أن التركيز على التسرب المدرسي هو محور معركتنا.
من جانبها أوضحت رباب سكر التقنية المختصة بالحماية في جمعية الإحسان التنموية أن الهدف كان تمكين الأطفال من نقل قصصهم مباشرة، قائلة: “كل طفل عامل هو حلم مسروق، وواجبنا رفض استغلالهم وإيجاد بدائل آمنة لأسرهم. الطفولة ليست رفاهية بل حق أساسي”.
وتضمنت الفعالية عروضاً فنية قدمها أطفال، منها فيلم “عبد الكريم” الذي يحكي معاناة طفل عمره ١٣ عاماً اضطر لترك المدرسة رغم تميزه ليعمل ١٠ ساعات يومياً في بيئة خطرة، ومسرحية “صوت من غبار الورشة” التي كشفت الآثار النفسية المدمرة للعمل المبكر.
وفي هذا السياق، عبّرت إحدى الأمهات المشاركات (أم جنى) عن فخرها بمشاركة ابنتها: “صوتها ساهم في كسر جدار الصمت حول معاناة أقرانها”.
واختتمت الفعالية بتوجيه نداء عاجل للمجتمع برفض استغلال الأطفال وتوفير بدائل داعمة للأسر الفقيرة، وحماية حق كل طفل في التعليم والنمو الآمن.
تصويرـ صهيب عمراية