الحرية – وليد الزعبي:
لا تزال تنتشر في الأسواق منظفات بعبوات لا تحمل أي بطاقة بيان بالمواصفات لجهة المكونات والوزن والسعر والجهة المنتجة، وهذه المنظفات تصنع في ورش مخالفة بالخفاء، ويتم بيعها بسعر أقل من مثيلاتها النظامية، وهناك عدة إشارات استفهام تدور حول مدى صلاحيتها وفعاليتها وسبب استمرارها في العمل بشكل مخالف بعيداً عن أعين الرقابة.
الفارق الناتج عن رخص ثمنها يتبدد باستخدام كمية أكبر لتحقيق الفعالية بالتنظيف
فعالية أقل
المشكلة أن هذه المواد، بالرغم من أن الأسر الفقيرة الحال تقبل على شرائها لرخص ثمنها، تفتقد الفعالية المناسبة في التنظيف سواء للأواني المنزلية أو الألبسة والأرضيات وغيرها، كما وأنها قد تتسبب بمضار صحية وتخرش جلد اليدين.
تحتاج خبرات
ويرى متابعون أن صناعة هذه المنظفات تحتاج خبرات تراعي المقادير الواجبة من المواد الداخلة في خلطات إنتاجها، لكن ما يحدث بالنسبة لما يباع منها (فرطاً) ومن دون أي بيانات هو في الغالب مخالف ولا يراعي أي اشتراطات، وينبغي حماية المستهلك منها، لافتين إلى أن قلة المادة الفعالة في المنظفات العشوائية تستدعي استخدام كمية أكبر حتى تحقق نتيجة جيدة في التنظيف.
نصائح بشراء المنظفات النظامية التي تحمل بياناً بالمواصفات
بدائية مخالفة
من جهته رئيس الجمعية الحرفية للمنتجات الغذائية والكيميائية أحمد الدراجي، أكد في تصريح لصحيفتنا الحرية، أن المنظفات التي تباع (فرطاً) وبعبوات غير نظامية، هي من إنتاج ورش بدائية مخالفة، ولا تأخذ بالمعايير والاشتراطات الواردة في المواصفات القياسية السورية المعتمدة في هذا المجال، مبيناً أن الكثير منها لا يتمتع بالفعالية المناسبة وقد يتسبب بأذيات صحية لمستخدميها.
المسجل محدود
وبيّن أن المرخصين النظاميين المسجلين لدى الجمعية الحرفية للمنتجات الغذائية والكيميائية وينتجون المنظفات يبلغ عددهم ثلاثة فقط، فيما هناك عدد أكبر في الواقع من غير المرخصين الذين يعملون في إنتاج المنظفات في ورش بدائية في الخفاء، ونصح المستهلكين بضرورة شراء المنتج النظامي الذي يحمل بطاقة بيان بالمواصفات والوزن والسعر والجهة المنتجة، حيث لا يخدعهم رخص السعر لأنهم بمقابله سيفتقدون الجودة والفعالية في التنظيف.