فن الأوريغامي يجمع الأطفال في مقهى “ورق عتيق” بالتعاون مع جمعية “أرسم حلمي”

الحرية ـ سراب علي: 

شهد مقهى ورق عتيق في اللاذقية نشاطاً فنياً مميزاً تمحور حول فن الأوريغامي (فن طي الأوراق)، وذلك بالتعاون مع جمعية ارسم حلمي، ضمن فعالية موجهة للأطفال بمناسبة العودة إلى المدارس.

إعادة تدوير

وبالفرح والابتسامة جلس الأطفال من مختلف الأعمار ينفذون نشاطهم متحمسين لهذا النوع من الفن الذين وجدوا فيه شيئاً جميلاً، إذ يدخل فيه الرياضيات من خلال طي الورقة والتعرف على الكسور (الربع والنصف)، مشيرين إلى جمالية ما يصنعون، وإن الأوريغامي يجمع الفن بالرياضيات، كما أنه يعلمهم إعادة تدوير الأشياء والاستفادة من كل ما هو حولهم.

وأكد عدد من أهالي الأطفال أن “جمعية أرسم حلمي بنشاطاتها المتنوعة ساهمت في رسم شخصية أولادهم وتعزيز الثقة بأنفسهم فلم تكن مجرد تعليم الرسم والفن فهي مكان لصقل الشخصية وتعلم الصبر و المسؤولية”، وأضافوا: إن “مقهى ورق عتيق بما يحمله من مقتنيات أدبية وفنية هو محطة لوضع أطفالهم ضمن إطار الفن والأدب”.

لفتة جميلة

بدورها، أوضحت سلمى محمد سلمان، متطوعة في الجمعية ومديرة مشروع “ABC D Art”، أن المشروع يدمج تعلم اللغة الإنكليزية مع الفنون بطريقة تفاعلية. وأضافت: إن نشاط الأوريغامي في المقهى هو لفتة جميلة في ظل الظروف الراهنة، وفرصة للأطفال لتعلم مهارات عقلية وفنية مثل إعادة التدوير والرؤية الجمالية للأشياء.

وأشارت في تصريح لصحيفتنا “الحرية” إلى أن جمعية أرسم حلمي جمعت بين الفن والثقافة والوعي الاجتماعي، وتسعى إلى خلق بيئة تحتضن الأطفال وتنمّي مواهبهم حتى يصبحوا شباباً قادرين على التطوع والمشاركة في الحياة الثقافية. أما نشاط الأوريغامي الأخير، فلم يكن مجرد تدريب على طي الورق، بل نافذة للطفل على الجمال والإبداع، ورسالة بأن الفن هو طريق للمعرفة والوعي.

يحمل الحب

من جانبها، قالت لينا ضاهر، صاحبة المقهى: “اخترنا تنظيم النشاط مع جمعية أرسم حلمي بمناسبة قدوم المدارس، ليتمكن الأطفال من التعرف على جماليات الفن والأدب في هذا المكان، وليصبح المقهى صديقاً لهم مستقبلاً، ورق عتيق دائماً يحمل لواء الجمال، وهذه الفعالية جزء من رسالته”.

من الطفولة إلى الإبداع

فيما روت مايا الشب، البالغة من العمر 22 عاماً وخريجة هندسة عمارة، تجربتها مع الجمعية التي انضمت إليها منذ إن كانت في العاشرة من عمرها.

وأكدت أن الأنشطة الفنية والثقافية التي وفرتها الجمعية أسهمت في صقل شخصيتها، وزرعت فيها قيماً فنية واجتماعية انعكست على دراستها وخياراتها الجامعية.