فوائد اقتصادية واجتماعية كبرى لمشروع أبراج دمشق السكني

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – بشرى سمير:

شهدنا قبل عدة أيام حدثًا اقتصاديًا مهمًا تمثل في توقيع مجموعة من الاتفاقات الاستثمارية في قطاعات حيوية تشمل الإسكان، البنية التحتية، والخدمات الاجتماعية.. وقد وُصفت هذه الخطوة بأنها بداية مرحلة جديدة تهدف إلى تحريك عجلة التنمية الاقتصادية وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين ومن أبرز  هذه المشاريع أبراج دمشق وهو مشروع سكني حضاري لحل أزمة السكن، وقد نال اهتمامًا واسعًا من قبل المواطنين والمهتمين لكونه يُعد حجر الأساس في معالجة أزمة السكن المتفاقمة في العاصمة، إذ يهدف المشروع إلى بناء مجمعات سكنية حديثة تتوفر فيها كل الخدمات الذكية والمتكاملة، ما يسهم في استيعاب التوسع السكاني وتخفيف الضغط عن المناطق  المزدحمة.

فرص عمل

المهندس المدني والخبير الاقتصادي وائل  توتنجي أشار في تصريح لصحيفتنا الحرية إلى أن للمشروع فوائد عديدة على مختلف الصعد، فمن الناحية الاقتصادية يوفر المشروع فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لآلاف المواطنين خلال مرحلتي البناء والتشغيل، إضافة إلى جذب رؤوس أموال محلية وعربية ما يعزز النشاط العقاري ويحرك السوق الداخلية، وخلال مرحلة البناء ستكون هناك زيادة الطلب على الصناعات الوطنية كالإسمنت، الحديد، الألمنيوم، والنجارة، ما يدعم الإنتاج المحلي.

تحسين جودة السكن

أما من الناحية الاجتماعية فيرى  توتنجي أن المشروع يسهم في تحسين جودة السكن وظروف المعيشة للعائلات السورية، وخاصة ذوي الدخل المحدود والحد من ظاهرة الهجرة الداخلية من الأرياف إلى المدينة، عبر توفير بدائل سكنية منظمة، إضافة إلى تقليل التوترات الاجتماعية الناتجة عن التكدس السكاني، والظروف غير الصحية في بعض الأحياء، كما أن المشروع يتضمن تخصيص مساحات لإنشاء مراكز ثقافية، مكتبات عامة، صالات عرض، ومرافق ترفيهية للأطفال والشباب بما  يدعم المبادرات الفنية المحلية، وفتح المجال أمام الفعاليات الثقافية في بيئة عمرانية منظمة.

تفاؤل

خلال جولتنا واستطلاع آراء المواطنين لمسنا ارتياحاً كبيراً وتفاؤلاً لمستقبل أفضل لسوريا،
مديحة الغبرة موظفة: قالت نأمل أن تكون أبراج دمشق بداية لحلول حقيقية، الإيجارات أصبحت لا تطاق، وأحلم بامتلاك شقة ضمن بيئة نظيفة وآمنة.”
فادي بصل مهندس مدني: “أنا متفائل جدًا، هذه المشاريع ستعيد تنشيط قطاع الإنشاءات المتوقف منذ سنوات، والأهم أن تكون هناك شفافية في التنفيذ.
مرام دحبور طالبة جامعية: قالت “أتمنى أن تحتوي الأبراج الجديدة على مكتبات ومساحات للقراءة، فالثقافة جزء مهم من حياتنا، كما توجد مراكز شبابية لمختلف الأنشطة.
مازن المعلم لاعب رياضي قال: “وجود ملاعب وصالات رياضية ضمن المشروع سيغير أسلوب حياة الشباب ويبعدهم عن العادات السلبية، ويسهم في إنعاش الرياضة السورية.

خطوة نحو المستقبل

الأستاذ الجامعي محمد شقير أشار إلى أن توقيع هذه الاتفاقيات الاستثمارية، وعلى رأسها مشروع “أبراج دمشق”، يمثل نقطة تحول استراتيجية نحو إعادة إعمار العاصمة وتطويرها حضريًا، بما يتماشى مع تطلعات المواطن السوري في حياة كريمة، سكن لائق، وبيئة محفزة على الإنتاج والإبداع، وبينما تبقى التحديات قائمة، فإن النية الصادقة، الإدارة الجيدة، والمشاركة المجتمعية كفيلة بتحقيق الأثر الإيجابي المرجو، وتحويل هذه المشاريع من حبر على ورق إلى واقع ملموس يشعر به كل مواطن.

Leave a Comment
آخر الأخبار