الحرية- إلهام عثمان:
بعد أن كانت زراعته لأغراض الزينة، تحولت تدريجياً إلى نشاط زراعي واسع يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي والعالمي، يعد “الإنغنار” أو الأرضي الشوكي من النباتات الوافدة الحديثة إلى سوريا، والتي لاقت إقبالاً متزايداً، خاصة بعد أن أدرجت إلى قائمة المحاصيل الزراعية المهمة التي تتنوع مع غيرها من الفواكه مثل المانغو والجوافة، وهو من أفضل الأكلات اللذيذة التي يعشقها الكثيرون في سوريا، لطعمه المميز وفوائده الصحية العديدة، ما زاد من الطلب عليه ودعمه كمكون أساسي في المطبخ الشرقي والغربي على حد سواء.
وفقاً لخبير الأعشاب عبد العزيز العلي، فإن زراعة الأنغنار جديدة ومفيدة انتشرت بداية في سهل الروج بريف إدلب والمناطق الساحلية، وانتشرت بين السكان لما توفره من فوائد مادية وصحية، بالإضافة إلى غناها بالمعادن التي تفيد الإنسان والتربة على حد سواء.”
وفي زمن قصير، أصبحت الزراعة الجديدة مصدر دخل جديداً وأساسياً للعديد من المزارعين.
مراحل الزراعة والحصاد
تنتشر زراعتها في المنطقة الساحلية حيث بيّن المزارع حسين معروف أن زراعة الأرضي شوكي تتم عادةً في شهري شباط ونيسان، إلا أنها تستمر في حمل الثمار حتى فصل الصيف وتزرع الشتول مرة لأنها تتوالد بشكل طبيعي بكثرة، وهي تشبه إلى حد كبير ثمار الصنوبر، ويُنظف من الأشواك البيضاء التي تغطيه، ويستخدم النبات بعد ذلك بشكل نيء أو كجزء من أطباق غذائية متنوعة، ما يجعله عنصراً هاماً في مائدة الأسرة السورية.
توقعات مستقبلية
تنتشر فوائد الأرضي شوكي بين من يتابعون زراعتها، فهي ليست مجرد محصول اقتصادي، بل هي غنية بالمعادن الضرورية لجسم الإنسان، وتُعد مصدراً غنياً بالفيتامينات ومضادات الأكسدة.
ومع زيادة الطلب على هذا النبات، يتوقع المزارعون أن تتسع رقعة زراعته أكثر في المناطق السورية، خاصة مع تزايد الاهتمام بالمحاصيل الصحية والطبيعية.
وهكذا، فإن زراعة الأرضي شوكي أصبحت أكثر من مجرد عمل موسمي، بل مشروع استثماري واعد يبعث على الأمل في تحسين مستوى المعيشة وتوفير دخل مستدام للعائلات الزراعية.
مزايا متنوعة
غير أن النجاح لا يقتصر على مجرد زراعة النبات وجنيه، بل يمتد ليشمل فوائد صحية واقتصادية، فالأرضي شوكي غني بالمغذيات، ويساعد على تعزيز الصحة، خاصة مع إقبال الناس على نمط حياة أكثر وعياً وفهماً لأهمية الغذاء الطبيعي.
خبير الأعشاب العلي، أوضح أن الخرشوف مليء بالمغذيات النباتية ذات الفوائد المضادة للأكسدة التي تساعد في كل شيء من درء السرطان إلى تقوية جهاز المناعة، إذ يحتاج الجسم إلى مضادات الأكسدة من أجل مكافحة الجذور الحرة، وإبطاء ظهور الأمراض، والحد من نمو الخلايا السرطانية، بالتالي منع الأورام السرطانية من الانتشار، وخاصةً سرطان الثدي وسرطان الكبد.
إضافة إلى ذلك، يساهم إنتاج هذا النبات في تنويع مصادر الدخل وزيادة فرص العمل، ما ينعكس انعكاساً إيجابياً على الاقتصاد المحلي والإقليمي.