الحرية – إبراهيم غيبور:
كشفت وثيقة أمنية عن ضلوع مخابرات النظام البائد بالمتاجرة بالمساعدات الدولية المرسلة إلى الشعب السوري بالتعاون مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.
وتضيف الوثيقة التي حصلت «الحرية» على نسخة منها والصادرة من الفرع 235 الذي كان يُعرف بفرع فلسطين التابع للمخابرات العسكرية جريمة أخرى تُضاف إلى جرائمه ضد الإنسانية عبر قيامه باستلام المساعدات الدولية المخصصة للشعب السوري تمهيداً لبيعها في الأسواق.
وتؤكد الوثيقة حرفياً والتي تحمل الرقم /6/518/ الصادرة بتاريخ 2023/2/9 قيام فرع فلسطين بالطلب إلى الفرع 217 «القيام بالإشراف المباشر على تلقي المساعدات الدولية القادمة عبر مطار دمشق الدولي ونقلها إلى مستودعات ومخازن الدولة لطرحها بالأسواق بشكل تدريجي لحساب خزينة الدولة».
ووسم الفرع المذكور وثيقته بعبارة سري للغاية، مستنداً فيها إلى كتاب من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ذي الرقم 49/49311/ع تاريخ 2023/2/8 ما يدل على أن هناك تعاوناً وثيقاً بين وزارة التجارة وفرع فلسطين لحرمان المستحقين من تلك المساعدات.
ويشير تاريخ صدور الوثيقة إلى الفترة التي شهدت فيها محافظات سورية نكبة الزلزال الذي ضرب مدن حماة وحلب وجبلة في 6 شباط من عام 2023 وبالتحديد بعد ثلاثة أيام من وقوع الزلزال وبدء تدفق المساعدات الإنسانية الدولية للمتضررين في المحافظات المذكورة.
وفي وقت خسرت فيه عشرات العائلات السورية منازلها جراء الزلزال، فإن النظام عمل في تلك الفترة على إيوائها في مراكز تفتقد أدنى درجات الإقامة الكريمة، وفوق ذلك قام بالتعاون مع مخابراته ببيع المساعدات وسرقة عشرات ملايين الدولارات التي خصصتها دول عربية وأجنبية صديقة للمتضررين.
وكانت المساعدات تباع في الأسواق بتغطية من عناصر الرقابة التموينية في تلك الفترة، حيث كان النظام البائد ومخابراته القذرة يعتمدون على وكلاء لبيع تلك المساعدات تحت ذريعة رفد خزينة الدولة بالأموال.