في سباق الذكاء الاصطناعي .. «ميتا» تنشئ مختبراً جديداً للذكاء الفائق وتوظف خبراء بملايين ‏الدولارات

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية-سامر اللمع: ‏
بغية تنظيم جهود شركة «ميتا» في مجال الذكاء الاصطناعي, أنشأ مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي ‏للشركة, قسماً جديداً يُسمى مختبرات ميتا للذكاء الفائق.‏
وسيرأس هذا القسم ألكسندر وانغ، الرئيس التنفيذي السابق لشركة «‏Scale AI‏» الناشئة المتخصصة في ‏تصنيف البيانات.‏
وقال مصدر لرويترز إن وانغ سيكون كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي في هذه المختبر الجديد.‏
وتأتي هذه الخطوة المهمة في أعقاب رحيل عدد من كبار الموظفين، والفتور إزاء أحدث نموذج ذكاء ‏اصطناعي مفتوح المصدر من «ميتا»، وهو «‏Llama 4‏»، وهي تحديات سمحت لمنافسين، بما في ذلك ‌‏«غوغل» و«‏OpenAI‏» و«ديب سيك» الصينية، باغتنام الفرصة لتحقيق تقدم في سباق الذكاء ‏الاصطناعي.‏
ويأمل زوكربيرغ أن يُسرّع المختبر الجديد وتيرة العمل على الذكاء العام الاصطناعي -أي الآلات القادرة ‏على التفوق على ذكاء البشر- وأن يُساعد في توليد تدفقات نقدية جديدة من تطبيق المساعد الذكي «‏Meta ‎AI‏»، وأدوات تحويل الصور إلى فيديو، والنظارات الذكية.‏
وعلى مدار الشهر الماضي، قاد زوكربيرغ شخصياً حملة شرسة لاستقطاب مواهب الذكاء الاصطناعي، ‏حيث طرح عروضاً لشركات ناشئة بما في ذلك شركة «‏Safe Superintelligence‏» التابعة للمؤسس ‏المشارك لشركة «‏OpenAI‏»، إيليا سوتسكيفر، وتواصل مع مرشحين عبر «واتساب» عارضاً رواتب ‏بملايين الدولارات.‏
وفي وقت سابق من هذا الشهر، استثمرت «ميتا»، الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام، 14.3 مليار دولار ‏في «‏Scale AI‏».‏
وإلى جانب وانغ وبعض موظفي «‏Scale AI‏»، أفادت التقارير بأن القسم الجديد سيضم المؤسس المشارك ‏والرئيس التنفيذي لشركة «‏Safe Superintelligence‏»، دانيال غروس.‏
وسيقود الرئيس التنفيذي السابق لـ «‏GitHub‏»، نات فريدمان، مختبر الذكاء الفائق مع وانغ، وسيرأس ‏عمل الشركة على منتجات الذكاء الاصطناعي والبحوث التطبيقية، وفقًا للمصدر.‏
وقال المصدر إن زوكربيرغ عيّن أيضاً 11 موظفاً جديداً في مجال الذكاء الاصطناعي، بمن فيهم باحثون ‏من «‏OpenAI‏» و«أنثروبيك» و«غوغل».‏
وتشمل التعيينات الجديدة الباحثين السابقين في «ديب مايند»، جاك راي وبي صن؛ وعدداً من الموظفين ‏السابقين في «‏OpenAI‏»؛ بالإضافة إلى جويل بوبار من «أنثروبيك»، الذي قضى سابقاً أكثر من عقد ‏في «ميتا»، وفقاً للمصدر.‏
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ «‏OpenAI‏»، إن «ميتا» عرضت ‏على موظفيها مكافآت قدرها 100 مليون دولار لتوظيفهم.‏
لكن بعض المحللين يخشون من أن رهان «ميتا» على الذكاء العام الاصطناعي قد يكون مغامرة طموحة ‏غير مضمونة لتحقيق عوائد على المدى القريب. وقد أنفقت وحدة «‏Reality Labs‏»، وهي رهانها ‏الكبير الآخر، أكثر من 60 مليار دولار منذ عام 2020، ولم تحقق سوى القليل من النجاحات باستثناء ‏نظارات «‏Ray-Ban‏» الذكية وأجهزة كويست.‏
ومن المتوقع أن تنفق شركات التكنولوجيا الكبرى مجتمعةً 320 مليار دولار على الذكاء الاصطناعي ‏هذا العام.‏
ومع ذلك، لا تزال الهدف الأخير للذكاء الاصطناعي العام بعيد المنال؛ إذ قال كبير علماء الذكاء ‏الاصطناعي في «ميتا»، يان ليكون، إن الأساليب الحالية لن تكون كافية للوصول إلى الهدف المنشود ‏لهذه التكنولوجيا، وهو الذكاء العام الاصطناعي، في حين يتوقع ماسايوشي سون من مجموعة سوفت بنك ‏حدوث هذا الاختراق خلال عقد من الزمان.‏

 

Leave a Comment
آخر الأخبار