الحرية – دينا عبد:
في ظل ثورة التكنولوجيا، نشهد اليوم إقبالاً على استخدام الكتاب الإلكتروني
ويعدّه البعض بأنه سيحل مكان الكتاب الورقي، فيما يجد آخرون العكس تماماً وأن الكتاب الإلكتروني لا يمكن أن يحلَّ مكان الكتاب الورقي لما له من أهمية وشعور البعض بالمتعة أثناء القراءة منه.
تحول سريع
يقول منصور جديد( موظف) لصحيفة الحرية : في ظل الثورة الرقمية التي يشهدها العالم، تحوّل الكتاب من شكله الورقي إلى شكله الإلكتروني، وانتشر بشكل واسع بين القرّاء والكتاب وحتى الطلاب الجامعيين منهم وبخاصة مع ابتكار شاشات لهذه الكتب تضاهي الصفحات الورقية للكتب التقليدية بألوانها وأنواع خطوطها، وصار بالإمكان قراءة محتويات الكتاب على أجهزة الكمبيوتر المكتبي، أو المحمول منها، أو عبر استخدام أجهزة مخصصة لذلك مثل “آي فون”، و”آي باد”، و”أندرويد” وغيرها.
مضيفاً: من وجهة نظري أفضّل الكتاب الإلكتروني ولكن بشرط تحقق شروط تواجده كالكهرباء والأجهزة المحمولة لدى الجميع فمن إيجابيات الكتاب الإلكتروني إمكانية تصفحة في كل الأوقات في العمل في الشارع، عند الأقارب أما الكتاب الورقي فلا مجال لتصفحه إلّا في المنزل.
الإصدارات في ازدياد
أما ناهد ( طالبة أدب عربي) فلها وجهة نظر فهي لا تعتقد بأن الكتاب الإلكتروني ممكن أن يحل مكان الورقي، فعلى الرغم من التطور في صناعة الكتب وظهور الإلكترونية منها نرى أن إصدارات الكتب المطبوعة في ازدياد.
فارس عوض( مدرس)عدّ أنّ الكتاب الرقمي يكّمل الورقي فهناك فئة مهتمة بهذا النوع من الكتب بينما تفضل فئة آخرى الكتاب الإلكتروني ويعتبرون الورقي مكلفاً.
ويشير إلى أنه بالرغم من سهولة توفّره ورخص سعره، لم يستطع الكتاب الإلكتروني أن يحلَّ مكان الكتاب الورقي وخاصة لجهة علاقته القوية مع من نشؤوا عليه وكانت القراءة جزءاً من حياتهم.
المعرفة تتداخل
د.نبيل الحداد مدرس بقسم المكتبات والمعلومات بجامعة دمشق قال: شئنا أم أبينا هذا المستقبل الحتمي للقراءة وللكتب الالكترونية ولمحبيها، لكن هذا الشيء لن يلغي متعتنا بالقراءة من الكتاب الورقي، وهذا يبقى( رأي شخصي) ولا نلغي آراء الآخرين ممكن أن يكون لديهم متعة خاصة لهذا الطريقه للقراءة سواء من الكتب التقليدية أو الإلكترونية، فبالرغم من كل المغريات التي تقدمها الأجهزة المحمولة فما زال هناك من يفضّل الكتاب الورقي، ليس لأن القراءة تخزيناً للمعلومات فحسب ، بل لأن المعرفة تتداخل، اللمس وشم رائحة الورق وسماع صوت تقليب الصفحات وهنا تصبح القراءة فعلاً عاطفياً لا معرفياً فقط.