قبيل الشهر الفضيل.. حاجة لتفعيل المبادرات الخيرية وتخفيض الأسعار

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – وليد الزعبي:

باتت تفصلنا عن شهر رمضان المبارك أيام قليلة، وما زالت عروض التخفيض على أسعار مستلزمات هذا الشهر الفضيل، وخاصةً بالنسبة للمواد الغذائية محدودة، علماً أن المتابع للأسواق يلاحظ أنها أصبحت تغص بمعروض وافر من المواد التي يشتد الطلب عليها في شهر رمضان، والمطالب تتركز على ضرورة أن تتسم الأسعار بالرحمة بما يتلاءم إلى حد ما مع دخل عامة الأسر.
وذكر أبو المجد، ولديه أسرة تتكون من خمسة أفراد، أن شهر رمضان المبارك له متطلبات خاصة، سواء لوجبة الإفطار أو وجبة السحور، وهي بكلف ليست بقليلة، وتشكل عبئاً ثقيلاً لا قدرة للكثيرين على احتماله في ظل دخولهم الهزيلة.
وأمل أن تشهد الفترة الحالية عروضاً حقيقية لتخفيض أسعار الأجبان والألبان والزبدة واللحوم البيضاء والحمراء، وكذلك الحلاوة وقمر الدين والحلويات الشعبية، وكذلك المواد الأخرى من سمون وزيوت ورز وسكر التي يتزايد استهلاكها في شهر رمضان.
كما طالب أبو فادي ولديه أسرة مكونة من سبعة أفراد، أن يبادر التجار لتخفيض أسعار المواد الغذائية التي تلزم وجبات شهر رمضان من باب التراحم، وليكونوا عوناً في تخفيف العبء عن الأسر الفقيرة، ومساعدتها في الحصول على احتياجاتها بتكاليف ميسرة.
من جهته أبو سامي – لديه ٦ أبناء، أمل أن تنشط مبادرات الجمعيات وأهل الخير لتوزيع سلل غذائية مجانية، تسند متطلبات الأسر الفقيرة خلال شهر رمضان، وأن تكون مدعومة من أبناء البلاد في المغترب من رجال الأعمال والميسورين، وهو أمر لطالما حدث في السنوات الفائتة على أمل أن يزداد في رمضان المقبل، وخاصةً بعد أن زالت القيود وأصبحت الأمور ميسرة وانخفضت الأسعار في عهد الإدارة الجديدة.
يرى متابعون أن تجاراً كثراً خفضوا أسعارهم، ويتسم بيعهم بالرحمة تقديراً منهم لظروف الناس، وقد زاد الإقبال عليهم بشكل كبير، ما زاد مبيعاتهم وأرباحهم، وأملوا أن يحذوا بقية التجار حذوهم تحت عنوان المنافسة على فعل الخير في الشهر الفضيل.
بدوره رئيس غرفة تجارة وصناعة درعا المهندس قاسم المسالمة، ناشد التجار والصناعيين لتخفيض أسعارهم مع قرب حلول الشهر الفضيل والاكتفاء بنسب ربح قليلة، وذلك تقديراً منهم لظروف الناس المعيشية الصعبة، مبيناً أن الغرفة تشجع وتدعم أي مبادرات لعرض مستلزمات شهر رمضان المبارك بأسعار مخفضة.
ولفت إلى أن الأسعار انخفضت بشكل لافت لمختلف المواد الغذائية في عهد الإدارة الجديدة، ومأمول انخفاضها أكثر في الفترات القادمة نتيجة التحول إلى اقتصاد السوق الحر التنافسي، وإلغاء الحصرية في استيراد السلع أو المواد الأولية الداخلة في الإنتاج، والانفتاح على مختلف دول العالم، وتبدد النفقات التي كانت تضاف على قيم السلع نتيجة الأتاوات والمنصة والحواجز التي كانت موجودة على دور النظام البائد.
وبيّن المسالمة أن المبادرات الخيرية بدأت تتفاعل، سواء من الجمعيات العاملة في المجال الإنساني أو من أبناء البلد المغتربين، وكذلك من الميسورين في الداخل لمساعدة الأسر الفقيرة خلال شهر رمضان. وتوقع أن يشهد عمل الجمعيات الخيرة زخماً كبيراً في توزيع السلل الغذائية على مستوى المحافظة خلال الشهر الفضيل.

Leave a Comment
آخر الأخبار