الحرية – وليد الزعبي:
استجابت معظم معامل الحلويات الشعبية ومتاجر بيعها لمواكبة تراجع تكاليف الإنتاج، فخفضت أسعار منتجاتها على اختلافها إلى النصف تقريباً.
كثير من المواطنين في درعا عبّروا عن ارتياحهم للانخفاض الحاصل في سعر مثل تلك الحلويات، ولا سيما «المعمول والبرازق والغريبة والهريسة والوربات» وغيرها، حيث إن سعرها انخفض بأكثر من ٤٠٪، فيما عبّر غيرهم عن أن الأسعار بالرغم من انخفاضها لحدود النصف، إلا أنها لا تزال خارج مقدرة الكثيرين، بسبب دخولهم الضعيفة، إلا في المناسبات، حيث يصبح شراؤها ولو بكميات محدودة لا مفرّ منه.
والجيد على صعيد الحلويات الشعبية أنه بات يُستخدم فيها غالباً سمون من نوعيات جيدة، تعطي نكهةً مرغوبة لطعمها، وذلك لتراجع أسعار السمون بنحو ٣٠٪، وكذلك الأمر بالنسبة لتحسن مستوى جودة باقي المكونات الداخلة بالإنتاج، مثل فستق العبيد والدقيق وغيرها.
والملاحظ أن معيار الجودة إلى جانب السعر، أصبح البوصلة التي تحدد وجهة الزبون إلى هذا المتجر أو ذاك من باعة الحلويات الشعبية، وهذا يشاهد جلياً في الكثير من المدن والبلدات لجهة الإقبال، علماً أن الترويج غير المقصود عند تداول الناس للأحاديث فيما بينهم عن أي من محال الحلويات أفضل من حيث الجودة والسعر له دور كبير.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس الجمعية الحرفية للمنتجات الغذائية والكيميائية في درعا أحمد دراجي ضرورة أن تواكب جميع المهن الغذائية وغير الغذائية في أسعار منتجاتها انخفاض التكاليف، وخاصةً أن ذلك يفيد المستهلك من جهة، ويزيد من حركة المبيعات التي تحسن مرود الحرفي من جهة أخرى.
وأشار دراجي في تصريح لصحيفة “الحرية” إلى أن تعنت بعض المنتجين بفرض أسعار مرتفعة لم يعد مقبولاً، وخاصةً مع تزايد عدد معامل ومحال الحلويات، سواء منها الشعبية أو غيرها، أي أن الخيارات أمام المستهلك أصبحت متعددة ويستطيع أن يتوجه للأفضل سعراً وجودةً.